الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ميريديث شيبارد
04-12-2022 - 02:30 pm
  1. فأجابت: ( ليس لأجلي وانما قد يكون ذلك بالنسبة الى مارغوت.).

  2. فقال: ( لا أظن ذلك فقد تزوجت مارغوت من دنكان اشلي.)

  3. فأجابت بصوت أجش: ( ولم لا؟ هذا صحيح فقد كنت انا التي تهافت عليك.)

  4. فقالت: ( وهل بإمكانك الان ؟)

  5. ماذا يضرك لو تعلمت ذلك انت ايضآ؟)

  6. فأجابت: ( ولكنني كنت في الخارج الآن )

  7. ومد لوغان بانيستر يده بابتسامه بطيئه وهو يقول: ( مرحبآ يا كارين )


هاي صبايا
لاحظت ان القسم هذا كل الروايات الموجوده فيه كلها روايات عربيه
فحبيت انوع
جبت لكم روايه من روايات عبيران شاء الله بس مااكون خالفت قوانين القسم
الروايه رائعه جدا وتستحق القراءه
طبعا الروايه للامانه منقوله
من شبكه اكس بي سوفت وهي من كتابه الاخت عذوب
راح انزل فصل اذا حسيت فيه تفاعل كملت الروايه
الاسم الاصلي للرواية
WORLDS APART
كاي ثورب
سلسلة قلوب عبير
" الملخص "
(انني لست امير الاحلام ولم اكنه قط)
ولكن كارين لم تصدق ذلك
الى ان اصبح خاتم الزواج من لوغان بانيستر في يدها .
لتدرك حينذاك مقدار ابتعاد زواجهما
عن تلك الحكايات الخيالية.
هل احبها لوغان حقا
ام كانت مجرد حل مناسب لكي يحصل على ميراثه.
الفصل الاول
كان البحر بعيدا حاليا إذ لم يكن الجزر ليعود هذا المساء قبل ساعه على الاقل ، وعودته تلك ستكون سريعة بطبيعة الحال .
كانت كارين قادمه من المدينة تحمل حذائها بيدها لكي تشعر بالرمل بين اصابع رجليها . وكانت تعتبر حياتها على الشاطئ نعمة من الحياة، إذ كانت تشعر على الدوام بالاسف لأولئك الذين لا يرون البحر الا نادرآ.
وكعادتها كلما جاءت الى هذا المكان يوميا في مثل هذا الوقت من اليوم والسنة، كانت الذكريات تتدفق عليها . لم تكن تعرف بالضبط لماذا كانت تواظب على هذا الامر ربما لكي تحتفظ بالكراهية حية في قلبها، ففي عامها السادس عشر لم تكن تعرف معنى الكراهية حتى علمها ذلك لوغان بانيستر . إذ حتى لعد سنتين مما حدث كان الألم الذي حلفه في اعماقها مازال يحدث في قلبها قصة .
ومنعها شرودها في الماضي من أن ترى أو تسمع اقتراب حصان منها ، ولم تنتبه اليه إلا بعد ان كاد يصطدم بها وعندما اوقفه الفارس الذي يمتطيه امامها تسمرت في مكانها وهي تنظر اليه غير مصدقه، لابد ان ماتراه هو مجرد تخيلات .
واخذت العينان الرماديتان الفولاذيتان تتفحصان تقاطيع وجهها الذي يحيط به شعر اشقر كث قبل ان تنحدر الى قميصها القطني.
قال وهو ينظر وجهها:مرحبآ يا كارين .لقد كبرت.)
فأجابت بصعوبه وهي تتمالك نفسها : (هذا يحدث يحدث لنا جميعا والبعض ينضج قبل البعض الأخر.)
فقال وقد اشتدت يده على اللجام ،ولاحت على شفتيه ابتسامه مختصرة جافة: ( واكتسبتِ أيضا لسانا حاداَ).
فأجابت: ( وقت اللزوم فقط) . ودهشت في نفسها من الطريقة التي كانت تنطق بها . واستطالت بقامتها البالغة 160سم . وهي تضع يديها في جيبي بنطلونها الجينو ثم سألته: ( هل عدت لتمكث في موطنك هنا ؟).
فرفع حاجباً قاتم اللون وهو يجيب: ( هل هذا مهم بالنسبة اليك؟).

فأجابت: ( ليس لأجلي وانما قد يكون ذلك بالنسبة الى مارغوت.).

فقال: ( لا أظن ذلك فقد تزوجت مارغوت من دنكان اشلي.)

فقالت: ( لأنها صدمت بهربك منها.)،وأخذ الحصان يتحرك بقلق وهو يستشعر التوتر بالجو. ولكن يد فارسها القوية الممسكة باللجام جعله يثبت في مكانه. ومد لوغان بانيستر ساقه حتى اتبعها بالاخرى قافزاً الى الارض شاباً طويل القامة متين البنية يرتدي بنطلون ركوب وقميصاً ابيض كان عريض المنكتين وقد اكتسبت ذراعاه لونا اسمر تحت الشعر الاسود الذي يغطيهما. وكان وجهه قد لوحته الشمس هو ايضا بملامحه التي تنضح رجولة وفتوة،ورفعت كارين بصرها إليه حيث كان يفوقها طولا بحوالي 20سم لتشعر بأعصابها تعود الى التوتر من جديد.
قال بلطف: (ثمة شيء يجب ان يكون واضحا لدينا. وهو أنه لم يحدث قط أن جعلت مارغوت تعتقد أن المستقبل سيضمنا معا.فإذا كانت هي قد ظنت العكس فأخشى انها كانت مخطئه.).
فلمعت عيناها الزرقاوان وهي تجيبه بقولها: ( انك تعني انها انتصارا آخر تضيفه إلى انتصاراتك.)
ولمع الغضب في العينين الرماديتين ليتلاشى بنفس السرعة وهو يقول: ( لا ضرورة لأن تذكريني فقد عشت مع هذه الذكرى طيلة السنتين الماضيتين.).
فقالت بعد ان لم يعد هناك سبيلا السكوت أو للمداراة: ( اتظن أن هذا لم يكن حالي أنا ايضا؟ اما كان ممكنا ان اكون حديث الناس في ذلك الحين؟).
فقال: ( لو كان حدث ذلك لسمعت به)
فسألته: ( وماذا كنت ستفعل حينذاك؟هل كنت تعود لكي تتزوجني؟)
فلوى شفتيه وهو يقول: ( كنت سأواجه كل ما كان سيحدث ولكنني كنت اشك في ما اذا كان الزواج في ذلك الحين كان ليكون حلا معقولا وذلك في نظر اي كان)
وتنفست كارين باضطراب وكان يبدو مسيطرا على الموقف وغير نادم على شيء.
فتمتمت وهي تبتعد عنه مغالبه دموعها: ( وغد)
فهتف وهو يتبعها وقد بدا في عينيه الندم: ( انتظري ياكارين ماكان لي أن اقول هذا.)

فأجابت بصوت أجش: ( ولم لا؟ هذا صحيح فقد كنت انا التي تهافت عليك.)

فقال: ( ولكن ما كان لي أن استجيب، كان يجب عليّ في ذلك الحين ان اطردك الى منزلك في تلك الليله عند ذلك ما كان لشيء ان يحدث قط انني انا السبب.)
فسكتت وهي تحدق فيه شاعرة بضغط اصابعه الحارة على كتفيها...نفس الاصابع التي كانت تلامسها ذات يوم بعاطفة ، لقد اثارت اشجانها هذه الذكريات واعترفت لنفسها بذلك بأسى رغم أن ذلك لم يغير من كراهيتها له شيئا.
وقالت بلهجه غاضبه: ( دعني لا استطيع احتمال لمساتك.)
فتركها على الفور رافعاً يديه وكأنه يدافع عن نفسه وهو يقول: ( لا بأس، فلن المسك فقط اريدك ان تستمعي لما اقوله.)
فردت عليه بحده: ( ليس ثمة شيء يمكن ان تقوله ،لا شئ اريد ان اسمعه منك، إلا اذا كان ذلك انك ستعود غداً من حيث اتيت.)
وسكت لوغان فتره طويلة وهو يمعن النظر في وجهها ثم قال اخيراً: ( اخشى انه لن يمكنني ذلك)
فقالت اذا لم يكن غدا فمتى يكون؟.)
مرت ثوان اخرى قبل ان يجيب وقد شردت افكاره: ( لقد رجعت الى موطني نهائيا أو على الاقل لفترة طويلة من المستقبل المنظور.)
وشعرت كارين بقلبها يهتز قبل ان يعود فيستقر مرة اخرى فقالت اخيرا: ( كنت اظن ان عندك اعمال في الخارج.)
فأجاب: (هذا صحيح وما زلت ولكن شريكي سيتابع ادارة مزرعة الخيول في استراليا بينما استلم انا العمل هنا.)
فقالت: ( كان عليّ ان افكر في انك ستفعل ذلك بعد وفاة والدك في السنة الماضية على افتراض انك لم تحرم في الواقع من الارث.)
فرفع كتفيه العريضتين: ( فلنقل انه كان ثمة حاله لم اكن مستعدا في ذلك الحين لإتمامها.)

فقالت: ( وهل بإمكانك الان ؟)

فأجاب: ( لا بد من ذلك الان) سكت وقد لمعت عيناه اللتان كانتا تتفرسان وجهها ثم تابع يقول: ( ليس أمام امي سوى أقل من سنة لتعيش في هذه الحياة وانا اريد أن اوف لها كل ما تريده مهما كلفني ذلك. ولهذا انا سأمكث هنا لأن هذه هي رغبتها. وانا اسف اذا كان هذا لا يعجبك ولكن ليس امامي أي حيار اخر.)
وعضت كارين شفتها. لم يكن هناك طريقة تعارض بها هذا الامر. فلوغان قد عاد وليس عليها سوى ان تحتمل ذلك راضية .
وقالت: ( انني اسفه بشأن امك اليس لها علاج .)
فهز رأسه يجيبها: ( لقد حاولنا ذلك بكل امكانياتنا. ان مرضها هو سرطان الدم ان بالامكان معالجته لفتره ولكنه على المدى الطويل لا شفاء منه وحالتها الان من سيء الى اسوء.)
فسألته قائله: ( وهل تعرف هي نوع مرضها؟)
فقال بإبتسامة باهته: ( بالطبع لقد اصرت على معرفة مرضها انها كانت دوما امرأه شجاعة).
كانت كارين تعرف المرأه بالنظر فقط .. فقد كان آل بانيستر من بيئة مختلفة عن بيئتها هي .. ولو لم يدعها أخو مارغريت سينكلير الاصغر الى تيك الحفله منذ سنتين لما كانت على الأغلب قد قابلت لوغان ايضآ .
وعادت تقول :( انني آسفه صدقني انني كذلك فإن من المخيف ان يعرف المرء انه سيموت ) وترددت وهي تفتش عن طريقة تخلص بها نفسها من هذا الوضع بشيء من الكرامة فاستطردت تقول : ( من الأفضل لي أن اعود ان امي تتسائل اين عسى ان اكون ) وكان هذا كل ما أمكنها ان تقول .
وسألها لوغان وهي تستدير لتبتعد : (كيف حال والديك ؟)
فنظرت اليه بنفور وهي تجيب : ( انهما بخير )
فقال : ( هذا حسن ) وبدا عليه للحظه التردد وكأنه يريد ان يقول شيئآ اخر . ثم عاد فهز رأسه وهو يعود فيمتطي صهوة. ثم يلوح لها بيده محييآ ثم يبتعد.
وقفت كارين تحدق في اثره وهو يعود متمهلآ.
من حيث اتى كانت مشاعرها ما زالت على حالها فالكراهية لم تكن لتمنع ذلك الانجذاب الي تشعر به نحوه
فهي ما زالت تذكر وكأنه كان امس .تلك اللحظة التي اهتزت فيها وهي تنظر في عينيه الرماديتين لأول مرة.
كانت مشاعرها وهي في 16 من عمرها سريعة التأثر عديمة التميز ما لم يجعل من 15 عاما التي يكبرها بها أي عائق امامها.
وحيث ان وايت غيتز كانت تبعد عدة اميال عن الشاطئ وعن بارستون اقرب مدينه اليهم فان هذا يعني انها قد لا تراه الآن قبل اسابيع او شهور ومهما كانت هذه الفكرة مزعجه فان عليها ان تتعود عليها
كان منزلها لا يبعد اكثر من 10 دقائق سيرآ على الاقدام من الشاطئ وكان قائمآ في ضاحية كانت ذات يوم قرية مستقله بذاتها حتى دفع الرخاء مدينة بارستون الى ان تمتد لتلتف حولها وكان الوقت أواخر شهر ايار ( مايو) و أوائل شهر حزيران ( يونيو) كان ذا جو بالغ الرطوبه مما لا يشجع ابدآ على قضاء العطلات التي تعتمد المدينه عليها من رخائها . وكانت هذه احدى المدن الانكليزية الساحلية القليلة التي ما زالت طبيعية لم تفسدها الحضارة . ولكن ذلك النقص في تقدمها الحضاري جعل لحالة الجو تأثيرآ حيويآ على رخائها.
كان المنزل ملكآ لأسرة غريغوري حوالي 3 اجيال وكان معزولا عن غيره من المنازل ومبنيآ بطراز الأكواخ التي تتألق مع المناظر الطبيعية العامه لمنطقة نورفولك .
وفي هذه الآيام التي ضعفت فيعا الأمكانيات المادية ضعفت الصيانه له نوعآ ما ما جعله يبدو بحاله شبه مزرية من جراء تساقط دهانه .
ولم يكن والد كارين من اللذين يحسنون القيام بالعمل بأنفسهم .
وكان هو يعرف ذلك . فكان يفضل ان يستأجر عاملآ ليقوم بالعمل عندما يكون بإمكانه ان يدفع الأجر.
وكانت كارين قد تطوعت للقيام بمثل تلك الأعمال . ولكنه لم يستمع اليها .
فقد كان يقول دومآ ان ليس عنده بنات يتسلقن السلالم ليعملوا لأجله .
وفي داخل المنزل توجهت كارين نحو المطبخ تسوقها الى ذلك رائحة الخبز الطازج التي كانت تنبعث منه .
وابتسمت للمرأة التي كانت تغسل الأطباق في الحوض وهي تقول لها ( ما اشهى هذه الرائحة يا أماه . ومن حسن حظي أن لدي أمآ قديمة الطراز)
وضحكت سوزان الأم وهي تدفع الى الخلف خصلة من شعرها بيدها المغمورة بالصابون
وهي تجيبها قائلة : ( اذاكان حب القيام بصنع الخبز يجعلني قديمة الطراز فأنا هكذا اذن . وبعد

ماذا يضرك لو تعلمت ذلك انت ايضآ؟)

فأجابت كارين : ( ان يديّ لن تكونا ابدآ بخفت يديك . فقد تمرنتا على الضرب على الألة الكاتبة . وبعد ربما يتقدم ذات يوم تايلور أو سيمرسون فيدخل العصر العشرين. وذلك بتصنيع الخبز آليآ وفي هذا ما يجعل الحياة اكثر سهوله .)
فسألتها امها : ( ولماذا لا تتقدمين بهذا الاقتراح ؟)
فهزت كارين كتفيها وهي تجيب: ( لقد فعلت ولكن كلماتي سقطت في آذان صماء إذ كان جواب السيد تايلور بالظبط نحن لسنا بحاجه الى ذلك ما دام في استطاعتهم دومآ ان يجدوا شحصآ أحمق يقوم بهذا العمل كما هو الآن )
فقالت الأم وقد بدا في لهجتها نوع من عدم الرضى: ( انهم يدفعون لك اجرآ حسنآ ولا أظنك تفكرين في البحث عن وظيفة اخرى أليس كذلك ؟)
وكان الآن دور كارين في الضحك وهي تجيب قائلة : ( في مدينة بارستون ؟ انني سأكون محظوظة لو وجت وظيفة غير موسمية ان فكرة الانتقال الى مكان اخر للعمل لا تراودني حاليآ )
لو كنت قد اجتهدت في دراستك كما كان الجميع يتوقع منك وبقيت لكي تنالي شهادتك العليا لوجدت امامك مجالا افضل للعمل انني لم استطع ان افهم قط السبب في حصولك على مثل تلك العلامات السيئة في اكثر مواضيع دراستك )
فأجابت كارين بمرح لم تكن تشعر به في الحقيقة: ( أظن السبب هو الشعور بالرهبة اثناء الامتحان على كل حال فقد نجحت في الكلية المهنية رغم ان فرص العمل في هذه الانحاء هي محدودة نوعآ ما ) واستدارت تحمل ابريق الشاي وهي تقول مغيره الموضوع : ( سوف احضر الشاي فان ابي دومآ على استعداد لتناول الشاي في هذا الوقت )
كان والدها جالسآ يقرأ في صحيفته المسائية عندما دخلت عليه بصينية الشاي . فسألها وهو يتناول منها الفنجان الذي قدمته له : ( هل ستخرجين هذه الليلة )

فأجابت: ( ولكنني كنت في الخارج الآن )

فهز رأسه قائلآ ( كنت على الشاطئ ؟ ليست هذه هي الطريقة التي يمضي بها الانسان مساء السبت . على الاقل لم يكن هذا هو المألوف في ايام شبابنا انك تمضين اوقاتآ كثيرة بمفدرك يا كارين ان فتاه جميلة مثلك لا يمكن ان تبقى دون صديقة )
فقالت وهي تتعمد المرح في لهجتها: ( ان هذا لا يهمني بشكل خاص فلا تقلق بشأني يا أبي انني احب ان ابقى بمفردي على كل حال فإن صديقتي جين ستعود من اجازتها الاسبوع القادم ولهذا لن تمتد وحدتي هذه طويلآ إلا اذا نوت هي ان تكون علاقتها مع روري جيلينغهام جاده بالطبع.)
فقال الاب: ( انها اصغر سنآ من ان تكون جادة بالنسبة لأي شخص وكذلك روري جيلينغهام هذا اذا اردت رأيي لقد كنا ان وامك نحن الاثنين في منتصف العشرينات عندما تزوجنا وهذا هو السبب في دوام التفاهم بيننا ليس بإمكان المراهقين ان يدركوا تمامآ ماذا يريدون)
فتمتمت كارين وهي تحاول مقاومة فيض الذكريات: ( هذا صحيح اظنني ٍسأذهب الى الفراش مبكرة وسوف اطالع قليلآ لقد قالت امي انها ستأتي في خلال دقيقة واحدة)
كانت منذ عدة اسابيع قد اعادت تجديد وزخرفة الستائر والأغطية في غرفتها الالوان الخضراء والبيضاء بلمسات من اللون الوردي بعد ان لم يعد منظرها يرضيها واستلقت على ظهرها في سريرها وهي تحدق في السقف وشعرت بالضيق والقلق ان مسيرة ايام حياتها المتتابعة هذه لابد ان تكون اكثر حيوية مما هي عليه الآن. وربما الوقت قد حان لكي تنتقل من مدينة بارستون هذه.ليس لمدينة نورويتش كذلك وانما لمنطقة ابعد ان هناك عالمآ عليها ان تكتشفه.
وكانت رؤيتها للوغان مرة اخرى قد اعادت هذه الفكرة الى رأسها وأغمضت عينيها لكي تتصوره بالتفصيل كانت الذكريات مؤلمةولكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من ذلك.
قالت مارغوت سنكلير باسمة: ( وهذا هو الصديق الصغير لميشيل، يا كارين )

ومد لوغان بانيستر يده بابتسامه بطيئه وهو يقول: ( مرحبآ يا كارين )

فأجابت بصوت بدا لها شاذآ: ( مرحبآ) وتمنت ان لا يكون قد بدا على وجهها تأثير الدفء الذي شعرت به من ملامسة يده. ولم يكن من عادتها الاحمرار خجلآ كما انه لم يكن من عادتها الاحمرار خجلآ كما انه لم يكن من عادتها الوقوع في الحب من أول نظرة. كان لوغان ذا جاذبية قاهرة. ولم يكن ثمة وصف اخر له ربما لم يكن وسيمآ بالشكل الذي يبدو به نجوم الأفلام ولكنه كان بشكل ما اكثر استثارة للاهتمام .
كانت الأصابع التي اطبقت على يدها طويلة متوترة تنبئ عن طاقة غير عادية وبدون ان تنظر اليه مباشرة لاحظت بياض قميصه إزاء سمرة ذراعيه ولمعان الساعه الذهبية التي يحيط بها معصمه وعندما سحبت يدها من يده شعرت بفراق كبير.
وسألها: ( هل انت ايضآ في الجامعة ؟)
فضحكت مارغوت وهي تجيبه بنفسها قائله: ( لا أظن ذلك يا عزيزي ان كارين ما زالت في المدرسة اظنك ستتقدمين لامتحان الثانوية العامة. أليس كذلك يا كارين ؟)
فأجابت: ( الشهر القادم) وقالت هذا كارهه ذلك انها كانت تتمنى لو كان بإمكانها ان تزيد عمرها سنتين في عيني هذا الرجل .
فقال ميشيل سنكلير بلهجة عفوية: ( وطبعآ ستجتازين الامتحان في كل المواد اليس كذلك يا عزيزتي؟)
فتمتمت: ( ارجو ذلك )
فقال لوغان باسمآ: ( ارجو لك حظآ سعيدآ) وعادت ابتسامته تأخذ بلبها من جديد.
وعندما ابتعد مع مارغوت سألت هي ميشيل بلهجة جعلتها تبدو عفوية: (هل هناك خطبه او ما شابه بينه وبين اختك؟)
فأجاب: ( لم يحدث شئ بعد رغم انني متأكد من رغبة مارغوت في هذا وعادة هي تحصل على ما تريد)
ولم تشك كارين في هذا ففتاه سمراء جميلة مليئة بالحيوية مثل مارغوت سينكلير ربما بإمكانها ان تنال أي رجل تريده .
ولا بد ان يكون لوغان في حوالي ال 30 من عمره ما يجعله لائقآ بها . وكان لآل بانيستر مزرعة خيول على بعد عدة اميال من الساحل ويقال انهم في غاية الثراء وكان هذا يبدو تمامآ على لوغان .
ذلك ان بذلته ذات اللون الرمادي الباهت كانت تبدو حتى لعينيها غير الخبيرتين غالية الثمن رائعة التفصيل .
كانت قد رأته طبعآ من قبل ... ولكن من بعيد فقط عندما كان يمر على الشاطئ ممتطيآ حصانه كعادته كل مساء.
ولما كانت قد قابلته الآن لم يبق هناك سبب يمنعها من أن تلوح له بيدها كلما رأته بعد الآن.
وقد يخطر له ان يتوقف احيانآ ليتحدث اليها بأي موضوع كان . فهذا لايهم مادامت ستكون واقفه بقربه.
كان ميشيل شقيق مارغوت فتى في 19 من عمره ناضجآ انيقآ في سنته الآولى في الجامعه وقد سرها اهتمامه بها منذ شهر أثناء حفلة فصل الربيع الراقصة ولم تنفر من فكرة رؤيته اثناء العطل الاسبوعية منذ ذلك الحين ولكن لم يكن ثمة شعور عاطفي من ناحيتها تجاهه.
في المساء التالي حوالي 6.30 كانت هي على الشاطئ وخفق قلبها وهي تراه قادمآ وعندما رآها لجم حصانه على الفور ، وهو يبتسم لها بسرور ظاهر. وقال: ( كنت اراك هنا في اكثر الامسيات ولكني لم أدرك انك حبيبة ميشيل )
فأجابت: ( ولكني لست حبيبته . اننا مجرد صديقين ) ورأته يرفع حاجبيه لدى سماعه جوابها هذا، ثم يقول وهو يعاود السير رافعآ يده يحييها : ( طبعآ في عمرك هذا هل ممكن ان يكون هناك غير الصداقة الى اللقاء)
كانت هذه هي البداية وبعد ذلك لم يكن يتوقف ليحدثها فقط . بل كان ينزل عن الحصان ليتمشيا معآ وهما يتحدثان عن كل ما يخطر ببالهما .
وقد عاشت كارين لهذه اللحظات كما كانت تنتظرها كل يوم. وبعكس والديها كان لوغان يعاملها وكأنها امرأة ناضجه كانت تشعر معه بأنها ناضجه تمامآ. وكانت المشاعر التي أثارها في نفسها تحتلف كثيرآ عن مشاعر المراهقات.
وتبدد من نفسها الشك في انه يبادلها مشاعرها هذه ، وذلك امام نظراته الخاصة إليها ونبرات صوته وهو يحدثها . وقد تحصل مارغوت سينكلير على نظراته هذه ولكن هل استطاعت ان تستحوذ على اهتمامه كما استطاعت هي بحديثها الذي يتناول مختلف شؤون الأدب والفن ؟ هل بإمكانها ان تجعله يضحك لتعليقاتها كما تفعل كارين غريغوري الصغيرة؟
ومن تأثر لوغان وجدت نفسها تقرأ قصة روميو وجولييت التي كانت من مواد امتحان الثانوية العامة بشعور جديد لم تعرفه من قبل . ولكنها وجدت قصة انطونيو وكليوباترا ما ايقظ مشاعرها فقد كان فيها ان المرأة التي لم يعرف حبها لرجلها قيودآ ..إمرأة لة تخجل من الاعلان عن حبها بالقول والفعل ..امرأة لم تقبل برجل غير انطونيو.
بالنسبة الى كارين يكون لها رجل سوى لوغان وكانت تعلم ان هذا امر واقع .


التعليقات (1)
ميريديث شيبارد
ميريديث شيبارد
ليه غيرتي اسم الروايه يانجمه سهيل
تدرين سوي معروف واحذفي الموضوع لاني صراحه ندمت اني نزلت الروايه مافيه اي تفاعل

حسب عمري
رواية لمني لحضنك ونسيني جراحي بقلمي