الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ام عبده 276
19-12-2022 - 04:24 am
برسم البيع لا يعرف حقا هل كان البيت يوما سعيدا , كل ما يعرفه أنه ابدا لم يشعر بالرضى. كان دائم الاعتراض و الشكوى , يلوم هذا و يوبخ ذاك و كأنه المنزه عن المعاصي المعصوم من الأخطاء هو نضال الأخ الأكبر . في البهو "دعنا نبيعه" – بمنتهى الاندفاع و الحماس قالها الصغير عايش - "ألا ترى كل الجيران سبقونا للبيع ". بإحباط شديد جلس نضال القرفصاء واضعا رأسه بين كفيه و قال بنبرة تحمل من التعجب اكثر من الاسى : "كيف نبيعه و في كل ركن منه لنا ذكرى ..... هل يبيع الانسان عمره "!!؟ "لا تكن حجري التفكير" – قالها الأوسط راغب و هو جالس على مقعد المرحوم والده – "تعلم جميعا لسنا في حاجة اليه بقدر حاجتنا لثمنه , فلكل منا حياته الخاصة و بيته الخاص .. ما الداعي اذن للتمسك به" ؟ ما الداعي للتمسك به ! كررها نضال بأسى بينما سقطت من عينه دمعة حسرة . قبل أن يقوم منتفضا و يدنو من راغب و بلهجة حادة يقول : "حقا لا عجب , يوما ما ستخبرني انك وجدت مشتري لرفاة ابيك و ستحاول اقناعي انها صفقة رائعة "! ببرود مصطنع يشعل راغب سيجارة بينما يضع ساقه على الأخرى – "و لما لا .. إن كانت حقا صفقة رائعة "– متهكما . بغضب يمسك نضال بتلابيب ياقته البيضاء ليجذبه تجاهه . سريعا يعدو تجاههم عايش محاولا التهدئة ... ش ..." المشتري قادم و لا يصح أن يجدنا مختلفين فيما بيننا" . "اتركني" – قالها راغب و هو يدفعه و يحاول الخلاص من بين يديه – "استمع جيدا , البيت سيباع , و إن كنت لا تريد نصيبك , اتركه لنا نقتسمه أنا و عايش" . تهلل وجه الصغير لِمَا سمع و اشرقت عيناه . "اما اكتفيت بخبثك حتى تشوش تفكير هذا الصغير "– قالها بنبرة مبحوحة و الدموع تملأ عيناه – دق جرس الباب .. دخل المشتري ليعاين , و بعد جولة سريعة , رفض الشراء و رحل . بقلمي


التعليقات (2)
مؤيدة بنصر الله
مؤيدة بنصر الله
السلام عليكم ..
سلمت أناملك التي خطت ، مشاعر ومشكلة، فعلا مشكلة ، نعاني منها في العصر الراهن ..
فلا شيء غالي وثمين ، حتى الذكريات ومكانة الوالدين ، ومشاعر العائلة الدافئة ..
ونرى هذه المشكلة بين الورثة في الغالب ...
للأسف ، شيء موجع ..
أما بالنسبة للقصة فتمنيت أن يكون الوصف فيها خصوصا للمشاعر أكثر عمقا وتوسعا بأسلوبك الجميل ....
وكان من الممكن ذلك ..
وشكرا لكل حرف تخطينه ، ولكل عبرة تنثرينها هاهنا ...
بانتظار سكب مداد قلمك الدافئ دائما ..
كل ودي لك غاليتي أم عبد الرحمن ...

ام عبده 276
ام عبده 276
عليكم السلام و رحمة الله تسلمي لي غاليتي مشكور القراءة و الحضور ... لا ادري هنا بالذات جذبني وصف الموقف لا القصة حتى اني اهتممت بشدة بوصف وضعيات الأشخاص و البيت هنا بمعناه الشمولي .. ممتلكات عموما او وطن اردت ان أقول ان برغم اختلاف الرؤى و التوجهات الا ان القدر له كلمته التي لا تخضع لطموح فردي او رغبة شخصية أيضا التنازلات و التضحيات ليست ابدا شرط للوصول للغاية سعيدة انها نالت استحسانك غاليتي لا حرمت تواجدك و نقدك

أخيرا نشرت رواياتي و قصصي فشكرا لكن فراشاتي فهنا وجدت الدعم
في ذات يوم ماطر بقلمي