الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ام عبده 276
18-12-2022 - 05:24 pm
  1. نظرت إليه , وتأملته مليَاً,

  2. على مضض وافق بعد أن رق قلبه لتوسلاتها .

  3. وفاء : أبدا سيدي ليس لدي أي علم ..

  4. المفتش : متى كان آخر لقاء بينكما ؟

  5. قبل عرضها مرحبا ...

  6. ربما لأنه فعلا جائعا , أو لأنه مفتقد بشدة و منذ فترة شريك طعام ...


شفرة زهور الأُركيد
(1)

نظرت إليه , وتأملته مليَاً,

نعم ..إنه هو بلا شك؛ نعم مرت عليه عاصفة الزمن ككل شيء, لكنها أيضا أبقت على الكثير من ملامحه التي باتت محفورة في ذاكرتها .
نعم... لاتزال تتذكره, تتذكر ملامحه-آنذاك- نظرته وابتسامته الحانيتين, وهو يتطلع إليها جالسا القرفصاء بجوارها, وهي تبكي بحرقة, بينما كانت أمها تردد بعصبية وحرج : يا إلهي, كم هي عنيدة هذه البنت..ليتني لم آت بها معي...
حين مد يديه إلى وجنتيها الصغيرتين المبرعمتين, ومسح –باسما- دموعها الساخنة التي تبللهما, وهو يقول بصوت مرح حزين معا: لا عليك سيدتي ..كلنا كنا ذات يوم أطفالاً، لنا حاجاتنا ورغباتنا ، التي لا تكترث بظروف ولا أحوال ولا أزمات .
سيدتي ..الطفل لا يفهم إلا بقدر ما يحتاج .
أمسكت أمها بيدها وجذبتها مغمغمة بحرج شديد: أعرف يا سيدي , أعرف..ولكن ... سكتت فهي حقا لا تعرف ماذا تضيف .
وقف الرجل وقال بنفس الابتسامة: أرجوك سيدتي , اسمحي لي أن أعطيها اللعبة هدية مني ، ولو سمحت لي بهذا , تكونين قد أسعدتها وأسعدتني..
هل تضيعين من يديك فرصة إسعاد قلبين في وقت واحد؟
وهكذا, عادت إلى منزلها جذلى , مبتهجة, تكاد تطير فرحا بالدمية ...
منذ ذلك اليوم , لم تفارق صورة البائع الطيب ذاكرتها .
هذا هو بذاته..نعم..إنها تعرفه, رغم ملابسه المهلهلة,ولحيته النابتة التي يتخللها الشيب, تجاعيد وجهه, وعينيه الغائرتين, اللتين رغم ذلك لا تزالان تشعان طيبة .
لقد مرت سنوات, وحدثت تغيرات كثيرة في العالم من حولها ,تغيرات رفعت أناسا وحطت أناسا وهذا الرجل كما يبدو كان أحد ضحايا هذه التغيرات .
اقتربت منه بتردد : هل سيتذكرها ؟
تساءلت في أعماقها بشيء من القلق؟ .
هل سيصدق أن هذه المرأة التي تقف أمامه بكل أبهتها , هي تلك الطفلة؟
. فهي الآن سيدة مجتمع راقية، موظفة في مركز راق, وزوجة لطبيب مشهور .
لم تعبأ , فقد حسمت أمرها, ودنت منه .... جلست بجواره القرفصاء..
  • السلام عليك سيدي ..

حدق فيها بدهشة واستغراب ...
  • وعليك السلام يا ابنتي...

كانت تعرف أن كل العيون تحدق بها وهي في هذه الوضعية وبجوار هذا الرجل المتشرد- لكن لم تعنيها نظرات المارة في شيء ، فكل ما جال بخاطرها : كيف وصل الى هذه الحالة الرثة ؟
وهل من سبيل لمساعدته ؟
قبل أن يبادرها قائلا : أهلا يا ابنتي – كيف لي أن أساعدك ؟
عندها تأملت عينيه الكسيرة مليا وهي تتساءل في نفسها : و هل مثله يملك مساعدة من هم مثلي ؟ ألا يزال يحتفظ بطيبه رغم كل ما فقد ؟
اعتدل الرجل في جلسته ، و سألها مندهشا : ابنتي.. هل بيننا سابق معرفة ؟
حينها نزلت دمعة شجن على وجنتها و سألته : سيدي ألا تتذكرني ؟
اعتدل في جلسته أكثر و اقترب منها و دقق النظر و بدا على وجهه علامات النفي و التعجب عندما أشار بوجهه نافيا تذكره لها أو حتى معرفته بها .
كففت دمعتها بينما علامات الخيبة ظاهرة على ملامح وجهها و في قرارة نفسها قررت عدم الإفصاح عن شخصيتها
أمسكت بيده ليقف و وقفت و قالت : سيدي لي طلب عندك فهل تسدي لي صنيعا لا أنساه ما حييت ؟
بابتسامة منهكة أجابها : طبعا يا ابنتي إن كان في مقدوري ذلك .
إذن فلتصاحبني سيدي إلى مقر عملي و هناك سأشرح لك الأمر – قالتها بينما كانت تستوقف سيارة الأجرة....
يدور بخلدها الكثير من الذكريات و الأفكار و الأسئلة بينما هي جالسة بجواره في المقعد الخلفي للسيارة تسترق النظر لوجهه البائس عاجزة عن إدارة أي حوار معه .
يستدير لها قاطعا حبل الصمت سائلا عن طبيعة عملها ، لتفيق من شرودها و تجيبه بأنها تعمل كصحفية في إحدى المؤسسات الإعلامية الكبرى .
ما بين الحيرة و الدهشة تمر بهما اللحظات في تباطؤ شديد ...
و أخيرا تتوقف السيارة أمام مبنى ضخم عرف من اليافطة أنه مبنى مؤسسة الشرق للإعلام و أيقن أنه بالتأكيد حيث تعمل .
ترجلا من السيارة بعد دعوة تشجيعية منها ليجتازا المبنى , بعد المرور بالإجراءات الأمنية اليومية ,عندها بدت أجواء من الارتباك مسيطرة على المكان على غير العادة .
و سط ذهول من الجميع عبرا بهو المبنى ثم ركبا المصعد إلى الطابق السابع حيث مكتبها, و هناك كانت صدمة لها عندما رأت الضباط منتشرين في كل مكان, و بالأخص عند باب مكتب مدير المؤسسة ، حتى إنها مُنعت من دخول مكتبها !!
بالاستفسار علمت بأمر ارتكاب جريمة قتل كبرى في صبيحة هذا اليوم, و كان مدير المؤسسة و حارسه الشخصي هما ضحايا الجريمة ...
ترى ماذا حدث ؟ و من الذي يجرؤ على تخطي إجراءات المرور المشددة و يرتكب هكذا جريمة ؟ و تُرى ما الداعي للجريمة من الأساس ؟.....
كلها كانت أسئلة تدور برأسها عندما أفاقت من شرودها على صوت المفتش - هل أنت السيدة وفاء ؟
أومأت برأسها : نعم ..
ثم أردفت : و كيف لك أن تعرف أني وفاء ؟
المفتش : ببساطة شديدة عرفتك من صورتك على حاسوبك عندما كان خاضعا للتفتيش هذا الصباح ..
عموما سيدتي بغض النظر...أنت مطلوبة للتحقيق في مقتل السيد المدير و حارسه ، لقد ارتكبت الجريمة عند الثالثة بعد منتصف الليل و نرجو منك توضيح مكان تواجدك حين ذاك مدعما بالأدلة ..
وفاء : نعم سيدي المفتش لك هذا ...
في هذه الأثناء كان عليها توضيح الأمر لصديقها القديم ، و لو بقدر ضئيل حتى يتثنى له أن يظل معها ريثما تفكر كيف يمكنها أن تمد له يد العون و ترد له صنيعه ....

على مضض وافق بعد أن رق قلبه لتوسلاتها .

توجه الصديق إلى قاعة الزوار ينتظر شيئا هو حقا لا يدري ما هو .. فقط شعور داخلي يدفعه للانتظار فربما تكون تلك السيدة في حاجة لمساعدته ... بينما صاحب السيد المفتش وفاء الى مكتبها ليبدأ معها التحقيق .
بالمكتب و أثناء التحقيق أصرت وفاء على توضيح أن علاقتها بمديرها لم تتجاوز أبدا حدود العمل, و أنهما كانا شريكا عمل على علاقة جيدة جدا, يجمعهما دائما الحماس و الرغبة في القضاء على رموز الفساد في كافة الميادين .
  • نعم نعم هكذا لاحظت بالاطلاع على حاسوبك و حاسوب السيد المدير ...
  • قالها السيد المفتش بدهاء - لكن هل لديك تبرير لتواجد السيد المدير و حارسه في هذا التوقيت من الليل ؟

وفاء : أبدا سيدي ليس لدي أي علم ..

المفتش : متى كان آخر لقاء بينكما ؟

وفاء : لم يحضر السيد المدير أمس إلى العمل حيث أنه كان مكلفا بتغطية صحفية لمؤتمر طبي أُقيم في فندق شهير، لكنه هاتفني في التاسعة مساء ليخبرني أمرا هاما و لكنه و بغرابة شديدة تراجع ، على وعد أن يخبرني في صباح اليوم التالي ...
المفتش : عُثر على الضحيتان هذا الصباح مُضَرَّجتان في الدماء بينما كان المكتب في حالة فوضى ، بتقديرك الشخصي ما الدافع لارتكاب تلك الجريمة ؟ و هل تتهمين أحد ؟
وفاء : ربما كان على خلاف مع أحدهم , أو شيئا من هذا القبيل ...
لا أعلم تحديدا و لا أستطيع اتهام شخص بعينه سيدي ..
الآن و بعد نقاش طويل بين وفاء و السيد المفتش_ لم يندرج أبدا تحت بند الاتهام _تبين من خلاله أن وفاء أثناء ارتكاب الجريمة كانت نائمة في منزلها ، و لديها على ذلك شهود ..
شكر المفتش وفاء ..
ودَّعت وفاء السيد المفتش على وعد بأن تخبره بأي معلومات من شأنها أن تفيد سير القضية ...
  • آه سيدي المفتش ! بما أنك سبق و اطلعت على حاسوبي فهل يمكنني أن أحمله إلى منزلي فعليه الكثير من المقالات و الملفات المهمة؟
  • بكل تأكيد سيدتي ..

حملت وفاء حقيبة الحاسوب متجهة إلى قاعة الزوار حيث صديقها القديم , و طلبت منه أن يقبل دعوتها على الغداء في مكان قريب كاعتذار منها على كل ما سببته له من اضطراب اليوم....

قبل عرضها مرحبا ...

ربما لأنه فعلا جائعا , أو لأنه مفتقد بشدة و منذ فترة شريك طعام ...

هناك و على طاولة هادئة ترى مجرى النيل ، تناولا و جبة الغداء بشهية, و بعد عناء هذا اليوم الطويل المملوء بالأحداث المثيرة, و أثناء تناول الغداء تبادلا أطراف الحديث بشأن كل منهم ، وقصَّت وفاء عليه كيف و متى تعرفت عليه , و كيف عانت من الفقر حتى أنها كانت تعمل صحفية تحت التمرين أثناء دراستها الجامعية ,و كيف تعرفت على زوجها الطبيب الذي يمتلك مشفى من أكبر المستشفيات بالقطر العربي .
و بالمقابل قصَّ عليها صديقها كيف سافر إلى الكويت بحثا عن مستوى معيشي أفضل ، بينما ساءت الأوضاع السياسية هناك ، و عاد أتعس مما قبل سفره ، بعد أن فقد زوجته و أولاده و مدخرات العمر على إثر "عاصفة الصحراء" !!
أسفت وفاء لحال صديقها المنكوب و عرضت عليه _دون تفكير _العمل لديها كسائق خاص ,و توسلته في هذا ,و أخبرته أنه بالصدفة هذا الصباح أخبرها زوجها أن سائقها ترك العمل ...
تهلل وجهه فرحا , و سالت الدموع من عينه بينما كان يشكر ربه و يشكرها تقديرا لحسن صنيعها ...
فرحت جدا وفاء عندما قبل صديقها العرض و قالت في نفسها _ربما أرسلني له ربي في هذا التوقيت بالذات كتعويض عما لحق به في حياته - و هي حقيقة لا تدري من الذي أُرسل لمن !! -
يتبع
بقلمي
شكرا لمن قرأ


التعليقات (5)
ام عبده 276
ام عبده 276
(2)
******
كانت أشعة الشمس تخفت إيذانا بالغروب ،عندما همت وفاء بصحبة السائق الجديد لتعود لمنزلها متعبة قلقة من جراء مجريات اليوم , و هناك في منزلها الفخم تعرف السائق نادر _ هكذا عرفها عن اسمه _ على الملحق الخاص به.
على سريرها و بعد حمام دافئ أزال بعضا من آثار توتر اليوم ، تبادلت النقاش مع زوجها الذي علم بالخبر من الصحف ...
و أثناء تصفحها لحاسوب العمل ... كانت المفاجأة الكبرى .. اختفاء ملف خاص بالتحقيقات في قضية اشتباه تورط مختبر تحاليل شهير في توريد أكياس دم ملوث إلى المستشفيات ... - يا الهي ! كنت على وشك نشر الموضوع .. فهو قضية رأي عام
ماذا حدث ؟! كيف يختفي ملف من حاسوبي بهذه البساطة ؟! و ترى من المستفيد من هكذا تصرف ؟
أكيد ثمة علاقة بين مقتل السيد المدير و الاختفاء المفاجئ لهذا الملف بالذات ... نعم نعم فهذا الملف كان تقرير يدين العديد من الشخصيات العامة , يبدو أن القتيل قد تعرف على هوية تلك الشخصيات , آه ... دفع المسكين حياته ثمنا لتلك المعلومات !! ...
قالت وفاء تلك الكلمات بنبرة قوية يعتليها إصرار على كشف الحقائق و إن كانت تخفي بين حناياها ذعر من قادم مجهول !!
قبل أن يطفئ زوجها أنوار الغرفة استعدادا للنوم و يطبع على جبينها قبلة متمنيا لها نوما هادئا بمنتهى اللامبالاة و عدم الإنصات لأي مما قالت !!!
مع شروق شمس الصباح الجديد كانت وفاء مرتدية ملابسها مودعة زوجها الذي لازال في سريره ، مخبرة إياه أنها نسيت أن تخبره بالأمس أنها حصلت على سائق جديد...
على طاولة الإفطار تناولت و جبتها وحدها و كالعادة كانت باقة الأركيد _التي يوصي بها زوجها مسبقا _في انتظارها
كنور الصباح علت البسمة على وجه وفاء عندما وجدت سائقها الجديد في انتظارها بالخارج , بشوش الوجه , حسن الهيئة و الهندام ...
ألقت عليه التحية بينما ركبا السيارة و هي لا تدري حقا... ترى ماذا تخبئ لها الأقدار ؟ و أي طريق عليها أن تتبع ؟
لكنها تعلم جيدا أن عليها أن تكشف غموض الحادث و أن تصل الى المعلومات التي حصل عليها السيد المدير دون الوصول إلى نفس المصير
طلبت وفاء من السائق التوجه الى مقر عملها بينما أجرت مكالمة هاتفية مع المفتش ، فيها طلبت الاطلاع على حاسوب القتيل للتحقق من أمور قد تفيد سير القضية , بالفعل أعطى المفتش إذن السماح لها ، و لم تكن طبعا مفاجأة عندما لم تجد الملف على حاسوب السيد المدير, فالمجرم الذي قتل المدير و حارسه و سرق الملف من حاسوبها بالتأكيد لن ينسى سرقة نفس الملف من حاسوب المدير ....
بعد مرور ثلاث ساعات بحثت وفاء خلالها كل ملف من شأنه أن يفيد ، لكن دون جدوى ...
قاومت شعور الخيبة و اليأس الذي تسرب إليها من جراء البحث بلا هدى ,فرغبتها في كشف غموض الجريمة عارمة ,و لن يتوقف أمامها شيء
هذا المختبر و منذ سنوات يستغل الفقراء , ف هو يشتري الدم من المدمنين و المرضى دون تدقيق و بأبخس الأثمان ليبيعه لبعض معدومي الضمير من أصحاب المستشفيات ....
إ نها حقا شبكة من العناكب التي تمتص دماء البشر لتعلو في المقابل جبال أرصدتها في البنوك ...
ربما تكون تحركاتهم بحرص و في طي الكتمان لكن أكيد اقترب موعد نيل الجزاء .
بينما تستقل وفاء المصعد هابطة , أجرت محادثة هاتفية مع السيد المفتش تخبره فيها أنها اكتشفت اختفاء تقرير كانت تعده للنشر , تناولت فيه قضية توريد الدم الملوث إلى المستشفيات , و اختفاءه من جهاز القتيل أيضا .
المفتش : و ما دلالة ذلك من وجهة نظرك ؟
وفاء: أعتقد سيدي أن مرتكب الجريمة شخص يهمه عدم نشر هذا التقرير , و بالتأكيد توصل السيد المدير إلى هوية المتورطين في تلك القضية ، هل هناك تطورات سيدي؟؟
المفتش : ظهرت اليوم نتائج تفريغ الهاتف الشخصي للضحية و اتضح تلقيه رسالة من مجهول في الثامنة و النصف مساء قبل ارتكاب الجريمة , تدعوه للذهاب إلى مقر العمل للاطلاع على معلومات تهمه .
وفاء: هكذا إذن سيدي!!!! هذا يفسر سبب اتصاله الغريب مساء تلك الليلة
المفتش : بلى ..اعتقد لو تعرفنا على هوية المرسل نكون قد توصلنا الى الجاني ..
وفاء: نعم نعم سيدي نأمل أن تنجلي الأمور أكثر في الأيام المقبلة.. .
ودعت وفاء المفتش و أغلقت الهاتف متجهة إلى خارج مبنى المؤسسة حيث تنتظرها سيارتها على الرصيف المقابل ...
في السيارة كانت وفاء قلقة , متجهمة , شاردة الذهن تفكر فيما آلت إليه الأمور , تبحث عن خيط يقودها لكشف غموض الحادث.
للحظة شعرت بصداع شديد يكاد يفتك بها ، عندها طلبت من سائقها التوقف في مكان ما لمشاركتها فنجان من القهوة ...
في مقهى يبعد أمتار عن مقر عملها توقفا .... و أثناء ارتشاف القهوة دار حوار بينهما حول آخر مجريات القضية ...
السائق :_ بفضول _ سيدتي أعتقد أن بداية الخيط تبدأ من المختبر ... ربما تتضح أمور بوضعه تحت المراقبة ..
وفاء : _ و الحيرة تبدو على تقاسيم وجهها _صدقت يا نادر لكن مراقبة المختبر تحتاج إلى شخص متفرغ محل ثقة ، و ربما يكون توفر شخص بهذه الظروف أمرا صعب المنال ..
- سيدتي ... إن لم تمانعي يمكنني أن أقوم بالمهمة_ قالها السائق بمنتهى الحماس و الإصرار _
حقا أكون ممتنة لك وشاكرة ... تنهدت وفاء بارتياح و ارتشفت رشفتها الأخيرة و هي في قمة الرضى ...
غادرا المقهى و الحماس مسيطرا على أرواحهما و حوارهما، و اتفقا على أن يستأنف المراقبة في صباح اليوم التالي بمنتهى السرية و الكتمان ...
****
يتبع

ام عبده 276
ام عبده 276
(3)
*******
عادت إلى منزلها و قررت أن تقضي ليلتها في جو أسري يعيد لها هدوءها النفسي ... بينما هي في المطبخ تعد وجبة العشاء تلقت مكالمة من زوجها يخبرها أنه في طريق العودة الى المنزل ...
أثناء تناول العشاء تعمدت وفاء عدم التطرق إلى القضية ، بينما كان زوجها يستفسر على استحياء عن أحداث اليوم ، محاولا أثناءها عن التمادي في جلب المشاكل _ على حد قوله _
في غرفة النوم
وفاء : حبيبي لم تخبرني السبب المفاجئ لترك السائق العمل ، فما سمعته يشكو من شيئ قط ؟!
الزوج : أنا أيضا لا أدري عزيزتي عن سبب تركه للعمل ، ربما وجد فرصة أفضل , و خيرا فعل ، فالسائق الجديد يبدو جيدا و إن كنت قلقا منه بعض الشيء ، كيف تعرفت عليه ؟
وفاء: عن طريق صديقتي بالعمل , رشحته لي , _ قالتها و هي تقول في نفسها لمَ لمْ أخبره الحقيقة "لا أدري لكن ربما هكذا أفضل "_
كطفلة صغيرة استسلمت للنوم بعد أن ظنت أنه لن يزورها الليلة ...
أفاقت في الصباح على جرس الباب و استلام باقة الأركيد المعتادة التي أبدا ما راقت لها , فزهرة الأركيد في رأيها تعد زهرة الحب و الدم معا , و لكنها كانت تخشى أن تعبر عن ذلك لزوجها فهي هديته الصباحية من يوم زواجهم الأول ,فكيف تخبره أن هديته لا تروق لها ..!!
و قبل أن يستيقظ زوجها ، أسرعت إلى الخارج تودع السائق و تتمنى له التوفيق في مهمته و ترجوه ألا يعرض نفسه للخطر أبدا مهما كان المقابل ..
السائق : لا تقلقي سيدتي ! إن شاء الله سأكون بخير و سأطلعك على المستجدات باستمرار ...
وفاء : لا داعي للاتصال بي حتى لا نثير الشكوك حولنا ، اهتم بمهمتك و نلتقي بعد يومين ...
انصرف السائق بعد أن كتب عنوان المختبر و بعض البيانات في ورقة ،
بينما تتناول وفاء إفطارها شاردة متأملة باقة زهور الأركيد في المزهرية
الزوج : صباح الخير حبيبتي ! الساعة اقتربت من التاسعة و لم ترتدي ملابسك بعد؟ أنا متجه إلى المشفى و يمكنني اصطحابك إن أردتِ ...
وفاء _بشيئٍ من الخمول_ : صباح النور حبيبي !
منذ الحادث و المؤسسة في غاية الارتباك لهذا قررت استهلاك رصيدي من الإجازات ريثما تستقر الأمور_ترتشف القهوة _ حتى أني أعطيت السائق الجديد إجازة أيضا ...
الزوج : أحسنت عزيزتي فنحن في حاجة إلى هذا ...
سأحاول اليوم إنهاء بعض المهام و بعدها يمكننا أن نسافر إلى مكان هادئ للاستمتاع و أخذ قسطٍ من الراحة....
قال ذلك و هو يتناول بضع لقيمات و علامات السعادة و الاطمئنان تبدو على وجهه ...
بعد الإفطار ودعها زوجها بقبلة على جبينها و انصرف ...
شكرت وفاء ربها عندما هاتفها المفتش و كان زوجها قد انصرف _ فهو لن يكون سعيدا أبدا إن علم أنها على اتصال بأي طرف في القضية _
المفتش : مرحبا سيدتي ! هل من جديد ؟
- لا أبدا سيدي ! أنا في إجازة من العمل ، حتى أني أستعد للسفر بغرض الاستجمام ، تعلم كم كانت الفترة السابقة صعبة _ قالتها وفاء محاولة التمويه عمَّا تنوي القيام به ، فهي لا تدري بأي معلومات تفصح و أيُّها تسر، فقررت التكتم....
المفتش : علمنا من شهادة الشهود في مؤتمر الأطباء ، أن القتيل انصرف مبكرا و لم ينهي فعاليات المؤتمر، كما أخبرت زوجته أنه لم يكن على ما يرام بعد عودته فقد كان مضطربا قلقا ، فهل لديك تفسيرا لذلك ؟
وفاء : سيدي صدقني لا معلومات لدي حتى أني لم أحضر المؤتمر ...
بإحباط ودعها المفتش فقد تمنى أن يجد لديها تفسيرا لظواهر هذه القضية الغامضة ...
خلال ساعات النهار انشغلت وفاء في الإعداد للرحلة محاولة أن تتحاشى الاستجابة للتفكير النابع من شعورها بالقلق , و في المساء و عندما عاد زوجها كان كل شيء على ما يرام .
الزوج : لم أركِ عزيزتي على هذا القدر من الحماس للسفر من قبل, فدائما ترفضين ترك عملك و لو لساعات !!
وفاء : نعم حبيبي لكنك تعلم أن سير العمل مضطرب في المؤسسة فلمَ لا نستغل الفرصة في السفر و الاستجمام !!؟
الزوج : _ مداعبا _ إذن عليك بالإسراع و التوجه إلى السيارة قبل أن أغير رأيي ...
وفاء _ ضاحكة _ حالا حبيبي فالحقائب جاهزة.
بحماس اتجه الزوجان إلى السيارة عازمين السفر إلى نفس المنتجع الذي قضيا فيه أول أيام زواجهما...
بعد يومين ....
المكان هادئ .. زقزقة الطيور و خرير شلالات الماء عزف لسيمفونية , الأوركسترا فيها .. هي الطبيعة وحدها ..........
*******
يتبع

ام عبده 276
ام عبده 276
(4)
*****
و أخيرا المكالمة المنتظرة ، إنه نادر ، رغم أنها طلبت منه عدم الاتصال إلا إنها في قرارة نفسها تمنت لو يتصل و يطمئنها ... ترى ما الأخبار التي دعته للاتصال ، برغم أنها طلبت منه عدم الاتصال بها !!؟
أسرعت وفاء إلى غرفتها لتلقي المكالمة في أجواء آمنة ...
وفاء : ألو مرحبا !
السائق : مرحبا سيدتي ! عفوا للاتصال لكن لدي ملاحظة وددت الاستفسار عنها منك !
وفاء : تفضل , ما هي ؟
السائق : استطعت العمل لدى المختبر كعامل نظافة و من مراقبتي للأحداث لم أجد شيئا يدعو للريبة سوى توافد عامل توصيل الزهور بشكل يومي ، الذي يسلم سلة زهور الأركيد و يستلم السلة الفارغة !!
وفاء _ بدهشة _ : زهور أركيد !!!
السائق : نعم سيدتي و هي تماما تشبه تلك الباقة التي تصلك كل صباح !!
هل تريد أن تقول إن مرسل زهور الأركيد لي و للمختبر واحد !!!
قالتها وفاء بصوت خافت و الذعر يسيطر عليها ...
السائق بخيبة شديدة : نعم سيدتي و هذا ما خشيت قوله ...
لحظات من الصمت تسود المكالمة ...
وفاء: و هل تعتقد أن السلة التي يستلمها العامل فعلا فارغة ؟
السائق : بالطبع لا سيدتي !
أكيد هي محملة بأكياس الدم الملوث ، لكن لم أود التدخل في الأمر أكثر...
وفاء : حسنا عُدْ إلى المنزل وأنا قادمة في أقرب وقت ...
السائق : حسنا سيدتي ! وداعا ...
أغلقت سماعة الهاتف بينما فتح في عقل وفاء فوهة من جحيم الأسئلة التي تخشى أن تصل إلى إجاباتها ....
و بينما هي مستغرقة في شرودها انتفضت على إثر دخول زوجها من باب الغرفة ...
الزوج : ماذا بك حبيبتي !؟ لمَ أفزعك دخولي هكذا ؟ بحثت عنك كثيرا و لم أتوقع وجودك هنا !!
وفاء: أبدا عزيزي فقط شعرت بالبرد و أردت أخذ قسطا من الراحة ..... ما رأيك بالعودة إلى منزلنا ؟ فلا أود أن نتأخر عن أعمالنا أكثر _ قالتها و هي تحاول إخفاء الشعور بالفزع_
الزوج : كما تشائين حبيبتي!! متى تريدين العودة ، غدا صباحا ؟
وفاء: _ بلهفة شديدة _ الآن .....
قالتها قبل أن تتدارك نفسها ، و تعدل من نبرة صوتها إلى الأهدأ، حتى لا تثير ريبته أكثر ...
بعد ثلاث ساعات على طريق العودة.....
وفاء : عزيزي ما رأيك لو نأخذ استراحة ، نحتسي خلالها فنجانان من القهوة ؟
الزوج : حسنا عزيزتي ! فعلا أنا في حاجة لفنجان من القهوة و نعبئ خزان الوقود ...
في محطة الوقود ..
وفاء : عزيزي ريثما تعبئ خزان الوقود سأغتسل من عناء السفر و نلتقي عند المقهى ...
الزوج : حسنا حبيبتي ! هل أطلب لك شيئا آخر مع القهوة ؟
- لا لا شكرا فقط القهوة ما أحتاج إليه ...
قالتها وفاء في عجالة و هي مسرعة في اتجاه دورة المياه ....
هناك قامت بمكالمة هاتفية لسائقها تطلب منه شيئا لا تدري إن كان تهورا أم لا ، فمعرفتها به لم تتجاوز الأسبوع بعد ...
وفاء : ألو مرحبا!
السائق : مرحبا سيدتي !
وفاء: هل أنت في المنزل الآن ؟
السائق : نعم سيدتي ...
وفاء : اسمعني جيدا ، نحن في طريق العودة إلى المنزل الآن و المعلومات التي أخبرتني بها تثير فزعي ، في غرفة مكتب زوجي خزينة مغلقة , فهلا فتحتها و اطلعت على محتوياتها ؟
السائق : لا أستطيع سيدتي !!!
كيف أطلع على خزينة شخص دون علمه !!؟
عذرا منك لن أستطيع هذا ...
وفاء _بتوسل و الدموع تسيل حارقة وجنتيها _ : أرجوك .. أرجوك! ساعدني فليس لي أحد سواك الآن ، و أنا أخشى العواقب و لا أثق بغيرك ...
بعد استجداء طويل منها وافق على طلبها و لكنه أبدى استياءه الشديد ...
طلبت منه تدوين تاريخ ميلاد زوجها و تاريخ زواجهما و بعض الأرقام علها تكون الرقم السري لفتح الخزينة و طلبت منه ألا يتصل بها أبدا ..
شكرته و هي تجفف دموعها و كانت آخر كلماتها له " يبدو أنه مُقدَّرٌ لي أن تساعدني على مرِّ الزمان "
أنهت المكالمة و حاولت أن تخفي آثار البكاء و اتجهت إلى حيث زوجها ...
بصمت ارتشفا القهوة و انصرفا إلى السيارة ، ليكملا طريق العودة و أثناء ذلك كان الشرود ملازما لها ...
أخيرا وصلا لمنزلهما !
ترجلت متجهةً إلى الداخل و هي مرتجفة اليدين والقدمين , لم تلتقِ بالسائق حيث أن الوقت كان متأخرا و لكنها تحيَّنت فرصة انشغال زوجها لتتصل به ..
أخبرها أنه عجز عن فتح الخزينة فكل الأرقام التي أعطته ، لم يكن في أي منها الرقم السري ...
أغلقت الهاتف ، و يتضارب في نفسها شعور بالخيبة من جراء الفشل في فتح الخزينة والاطلاع على محتوها ، و شعور بالرضى أنها ستبات ولو ليلة أخرى دون التيقن من أن زوجها هو المجرم ...
باتت ليلتها و لم يغمض لها فيها جفن ، قضتها تتأمل حبيبها النائم بجوارها ، تتفحص براءة وجهه و تتساءل ترى هل هو حقا وراء تلك الجريمة البشعة ؟ كيف عاشت معه تلك الفترة و لم تكتشف أبدا حقيقته ؟
مرت الساعات طويلة تمنت خلالها لو تمد يدها لتخرج الشمس من كبد السماء فيتولد النهار الجديد ...
عبثا فهي لا تملك سوى الانتظار... و الانتظار فقط ...
أخيرا مع صبيحة اليوم التالي اتجهت متثاقلة إلى الحمام لتزيل آثار الأرق عن جسدها بحمام دافئ , و بعض الكحل علّه يخفي حزن العيون !!
خرجت من الحمام لتجد زوجها في انتظارها ممسكا بباقة الأركيد و يخبرها إنه حرص على استلامها ليقدمها لها بنفسه اليوم ...
لم تستطيع أن تخفي فزع عينيها عندما رأت باقة الزهور حتى أنها لم تمد يديها لتأخذها ...
انهمرت الدموع من عينيها و حاولت أن تخفي ملامح وجهها بيدها ، بينما ألقى زوجها باقة الزهور على الأرض و احتضنها مندهشا من بكائها المفاجئ ..
ما بك حبيبتي ! ماذا حدث ؟! _ الزوج محاولا تقبيلها و تهدئتها _
- لا شيء فقط أردت أن أقول لك كم أنا أحبك يا حبيبي!
و ضمته ضمة شديدة و هي تشعر بداخلها أنها ربما تكون الضمة الأخيرة !!
ضحك زوجها و التقط باقة الأركيد من الأرض ، و قال لها ما رأيك اليوم أن نتناول الإفطار سويا ؟ ألم تكن تلك رغبتك دائما ؟
- نعم نعم _قالتها بمنتهى الأسى_
أثناء الإفطار تبادلا حديثا بسيطا كانت تجاهد خلاله كي تكون متجاوبة معه ...
بعد أن ودعها زوجها و تأكدت من انصرافه إلى عمله , اتجهت مسرعة إلى سائقها ...
وفاء: صباح الخير! لم أستطع النوم ولو للحظة ليلة أمس , يجب أن اطلع على الأوراق داخل الخزينة فربما أجد فيها ما ينهي حيرتي ...
السائق : مرحبا سيدتي ! لدي محاولة ربما تنجح ، انظري إلى تلك الورقة
ا_1
ل_23
ا_1
و_27
ر_10
ك_22
ي_28
د_8
وفاء : ما هذه الحروف و الأرقام ؟ لم أفهم شيئا !!
السائق : لاحظت أمس أن الخزينة من النوع الذي يحتاج إلى رقم سري مركب ، وبما أن زوجك مغرم بزهرة الأركيد فربما الرقم السري مكون من قيمة حروف زهرة الأركيد, فدعينا نجرب ..
وفاء : تفكيرك منطقي ! حسنا فلنسرع لنجرب!
في غرفة المكتب و وسط أجواء من التوتر ، أدخلت الشفرة وصدمت عندما استجابت الخزينة و فتحت !!
ظلت لبرهة مصدومة عاجزة حتى عن التفتيش في محتوى الخزينة ...
لحظات و مدت يدها لتلتقط ملف أحمر ، أخبرها حدسها إنه المطلوب ...
لم تحملها قدماها من هول الصدمة ، فسقطت على الأرض ...
ساعدها سائقها الطيب و أجلسها على المقعد و تصفح الملف ...
السائق : ابنتي المعلومات التي يتضمنها هذا الملف في منتهى الأهمية و يجب أن تعرض على السيد المفتش في أسرع وقت ، هنا دليل إدانة زوجك و هذا يضعنا في موقف خطير ...
حاولت وفاء تمالك نفسها و أغلقت الخزينة و أخذت الملف و خرجت إلى السيارة بصحبة السائق و الدموع لا تفارق عينها ..
هل تبلغ عن زوجها و حبيبها ؟!
أم تغض عينها عن رمز من رموز الفساد التي قضت عمرها تحاربهم ؟ !
السائق : هل أتجه إلى الشرطة؟ إن لم يصل هذا الملف إلى المفتش فورا فلا أدري من الضحية القادمة !!
وفاء_ و بكاؤها يطغى على صوتها_ : اتجه إلى الشرطة ..
بتسليم الملف إلى السيد المفتش ، صدر الأمر بالقبض على زوجها و وضع المختبر و المستشفى تحت الحراسة ...
بالتحقيقات مع جميع الأطراف اتضح أن الحارس الشخصي للمجني عليه كان جاسوسا لمصلحة الزوج و قد أبلغه إن السيد المدير استلم صباحا ورقة من مجهول أثناء حضوره المؤتمر الطبي ، تفضح تورطه في قضية توريد الدم الملوث...
بالتالي دبر الطبيب الجريمة للتخلص من مدير المؤسسة و حارسه ، حتى يموت معهما السر, و لأن الطبيب عاجزٌ عن ارتكاب تلك الجريمة بيده ، فقد كلف سائقه القديم بذلك ، بينما أرسل هو رسالة الجوال للقتيل ليستدرجه ليلا ...
بانكشاف غموض الجريمة تم القبض على المتهمين و نشرت الصحف قضية الرأي العام الكبرى التي ظلت حديث المجتمع لشهور..
بعد أن هدأت الأوضاع ، سعت وفاء إلى توظيف صديقها القديم بالمؤسسة ...
عادت وفاء إلى عملها لكنها لم تعدْ أبدا كسابق عهدها ...
فقد كسر بداخلها شيئٌ ، لا تدري هل الزمن حقا كفيل برأب ذاك الصدع ..!!؟
***********
************
تمت بحمد الله
بقلمي .....
تنقيح / مؤيدة بنصر الله
شكرا

مؤيدة بنصر الله
مؤيدة بنصر الله
السلام عليكم ورحمة الله ..
ما شاء الله !!
قصة مثيرة وحبكة جميلة ، وأسلوب رائع غير ممل أبدا ..
استمتعت بقراءتها وسرني توجهك الجديد إلى كتابة هذا النوع من القصص ...
وأكيد نطمع بالمزيد ...
دائما القلوب الطيبة لاتنسى
ولا نعلم ماذا يخبئ الزمان لنا
وكيف تدور الدنيا وتدور
وقد نفجع بأغلى ما لدينا ...
بارك الله بك ..

ام عبده 276
ام عبده 276
عليكم السلام و رحمة الله
مرحبا مؤيدة ,,
الاروع دائما هو مؤازرتك لحرفي يا غالية
ربي لا يفجعك في عزيز و غالي ابدا يا من قرأني
بوركت
و دمت من اجلي اخت غالية و معلمة و مرشدة
لا حرمتك مؤيدة

كما تموت الأشجار واقفة حكاية من الواقع
الحجاب حكم وأسرار