الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
nahed tu
07-10-2022 - 09:49 pm
حوار الملحدين بين النفع و الضررعندما حاور إبراهيم عليه السلام قومه في عبادة الأصنام حاورهم بالحجة والبرهان والأدلة الحسية التي لا تحتمل الشك حيث بدأ بالسؤال عن الأصنام قائلا:(ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون)فعجزوا عن جواب مقنع وقالوا(وجدنا آباءنا لها عابدين)فعلم عليه السلام أن قومه يعظمون افعال آبائهم وأن عليه بيان عجز هذه التماثيل فحطمها وترك أكبرها سالما وعندما رأى قومه ما حل بأصنامهم أتوه مسرعين يسألوه(أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم)فقال لهم(بل فعله كبيرهم هذا فسألوهم إن كانوا ينطقون)فنكسوا على رؤوسهم وعلموا علم اليقين أن آلهتهم لا تستحق العبادة.وأسلوب إبراهيم عليه السلام هو منهج رباني عظيم في الدعوة إلى الله يفتقره اليوم كثير من الدعاة ومقدمي البرامج التلفزيونية ومؤلفي الكتب الدينية المتعلقة بهذا المجال يفتقرونه في حوارهم مع الملحدين وأصحاب الديانات الوثنية فهم يناقشون بأدلة عقلية ضعيفة ونظريات علمية قابلة للتبدل والتغير مع تطور العلم فإذا ما ثبت بطلان هذه النظريات انقلب عليهم الملحدون ساخرين ودخل الشك إلى قلوب المسلمين الذين صدقوا أدلتهم فتبدأ الوساوس بالعقيدة الصحيحة ترهق عقولهم وتستنزف أوقاتهم في البحث عن الحقيقة التي تطمئن لها نفوسهم وقد لا يصلون لها أو يصلون لمفاهيم ضالة تبعدهم عن الحق المبين وهؤلاء المسلمين هم محور حديثي هنا وخصوصا منهم القراء الذين يقبلون بكثرة على قراءة الكتب التي تتحدث عن الحوارات مع الملحدين والتي ينشرها الكتاب الذين يتحدثون عن تجاربهم في محاولة إقناع بعض الملحدين بالإيمان بالله تعالى وذكر ما دار بينهم من حوارات حتى هدوهم للإسلام وسرد الكثير من الشكوك بأمور الغيب التي تجعلهم يتبنون الإلحاد منهجا وطريقا يسيرون عليه في حياتهم الدنيوية فيذكرون التساؤلات التي طرحوها عن بدء الخلق والغاية منه أو عن أدلة وجود الله تعالى وعن بعض اسمائه وصفاته كيف تكون؟؟أو عن الروح والكثير من الغيبيات ،ويحاولون أيضا بكل ما أوتوا من براهين وأساليب في الإقناع ان يقاربوا ويوفقوا بين الدين الإسلامي وباقي الأديان سواء أكانت سماوية أو وثنية ظنا منهم ان هذا يجعل الإسلام مقبولا أكثر عند غير المسلمين،والمؤسف في الأمر هو أن كتبهم تلقى رواجا كبيرا في أوساط المسلمين فنراها في أيدي العديد ممن لا يملكون اساسا راسخا في العقيدة الصحيحة،كما هو حال الكثيرين اليوم فهم لم يتعلموا في المدارس العربية سوى بعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة وبعض أحكام فقه العبادات ولم يدرسوا من العقيدة حتى ولو أبسط معانيها وهو التوحيد بأنواعه الثلاثة توحيد الألوهية والربوبية وتوحيد الأسماء والصفات،فتتقاذف بعض القراء هذه الأسئلة والحوارات يمنة ويسرة كما تتقاذف الأمواج الهائجة القارب الصغير في بحر عميق لجي وتزعزع عقيدتهم وثقتهم بخالقهم ودينهم ويبدؤون بمناقشة هذه الأسئلة والشبهات التي يطرحها الكاتب مع أنفسهم أو مع أصدقائهم المقربين وقد يتسرب الشك لقلوبهم فيصدقون الشبهات المطروحة ولا تقنعهم ردود الكاتب عليها وخصوصا عندما لا يتبع الكاتب المنهج القرآني السليم في حوار المشركين الذي يقوم على استخدام الحوار العلمي والعقلي البين كما ورد في مناظرة إبراهيم عليه السلام مع قومه حول عبادة الكواكب حيث بين لهم بالحجة الواضحة والبرهان العقلي أن هذه الكواكب إنما هي مخلوقات تغيب وتظهر ولا تصلح للعبادة من دون الله.ثم إن الشكوك قد تتسع عند عدد من هؤلاء القراء وتؤدي بهم إلى تساؤلات جديدة مختلفة لم يتطرأ لها الكاتب وقد لا يجدون من يجيبهم الجواب الشافي الذي يزيل شكهم ويشفي صدورهم فيصل بهم الأمر إلى درجة الوسواس القهري المتعب للنفس والمرهق للعقل والذي يحتاج لمجاهدة بالغة للتخلص منه.وقد يهوي قراء آخرون في متاهات المقاربة والتعايش بين الأديان فيصدقون الإدعاء القائل بأن بوذا مؤسس الديانة البوذية كان نبيا يوحى إليه بسبب أفكاره النيرة كما يقولون والأخلاق الفاضلة التي كان يدعو لها أو يقبلون بالتشابه المزعوم بين موسى عليه السلام وسرجون الأكادي أو بين نوح عليه السلام و ديو كاليون الإغريقي وذالك بسبب تشابه أحداث قصصهم وحياتهم،وإن تعرضت المجموعة الأولى من القراء للوسوسة في العقيدة فإن عقيدة المجموعة الثانية تصبح فاسدة لقبولهم باحتمال نبوة مشاهير وأبطال الديانات الوثنية،والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الذي يجنيه هؤلاء من كتاباتهم وما الذي يحققونه من فوائد للقراء؟؟؟إن كان الهدف تقوية الإيمان بالله تعالى وزيادة اليقين فالنتيجة عكسية مع بعض القراء ولا يرضاها كاتب مخلص لله في عملهوإن كانت الغاية تحدي الملحدين ومناظرتهم فما أكثر المراكز والهيئات الدولية التي ترعى مثل هذه المناظرات والتي تؤتي ثمارا طيبة بهداية الكثيرين للتوحيد وإن كان القصد ارضاء المنادين بالتعايش بين الأديان بمفهومه الدارج اليوم والذي يعني تمييع العقائد وتقديم التنازلات في مفاهيمها الأساسية من أجل تحقيق السلام بين الشعوب فإن السير في هذا السبيل لن ينتج سوى الفساد في عقيدة المسلمين ولن يحقق السلام العالمي المزعوم لان أصحاب الديانات يسعون بكل السبل لنشر دياناتهم ولن يتورعوا عن خوض المعارك في سبيل ذلك.وأما إن كان ما يهم هؤلاء الكتاب هو تحقيق المكاسب المادية( والتي هي حق لكل مؤلف بلا ريب)فليكن النشر والتوزيع فيما يخص كتب الحوار مع الملحدين قائما بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات التي تهتم بتبليغ الدعوة الإسلامية لجميع دول العالم مثل رابطة العالم الإسلامي أو بعض المواقع التي تطبع الكتب بجميع لغات العالم تقريبا فهذه المنظمات والمواقع تقوم بدراسة هذه الكتب وتقييمها وتقديمها بالشكل الأمثل الذي ينفع الإسلام والمسلمين ويعود بالخير على الكاتب،أما أن تعرض هذه الكتب في المكتبات العامة في أواسط المسلمين وتشتريها العامة فهذا سيضر بالقارئ والكاتب معا فالقارئ لن ينتفع به بل ربما لحقه الضرر كما أسلفت وأما الكاتب فسيطلع على كتبه عاجلا أم آجلا بعض ذوي العلم والخبرة في هذا المجال وسينشرون ما فيه من أخطاء وملاباسات في وسائل التواصل الإجتماعي وقد يصل الأمر إلى وزارة الإعلام فتمنع بيع الكتاب في جميع المكتبات وهذا سيؤدي للخسارة المادية والمعنوية للكاتبولذلك فمن الحكمة للكاتب أن ينشر مؤلفه في المكان المناسب لموضوعهوأما الكتب التي تدعو للتعايش بين الأديان بمفهومه الخاطئ شرعا فلابد من أن تخضع للرقابة من الهيئات الشرعية المختصة لحذف ما فيها من اخطاء من آجل حماية القراء من التلوث الفكري المنتشر ومن المفيد هنا للقارئ أن يستشير أهل الإختصاص قبل إختيار الكتاب.و إني لأرجو من كل قارئ غيور على دينه أن ينشر في مواقع التواصل الإجتماعي تحذيرات من أي مفهوم خاطئ يقرؤه بعد إستشارة أهل العلم والإختصاصوفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من العلم النافع والعمل الصالحاللهم آمين.بقلم :ناهد طليمات.


كلمتان خفيفتان على اللسان
خطوات حماية جهازك من الاختراق كيف تحمي جهازك من الاختراق