أنت و حماتك حب أم كره

أنت وحماتك... حب أم كره؟
كلنا نعلم عن المشاكل التي تحصل بين الحموات وزوجات الابن على مر الأجيال.
فبالنسبة إلى الزوجة، ستشعر وكأن حماتها منافستها التي تعرف ابنها من قبل وتعلم عنه
الكثير. وبالنسبة إلى أم الزوج فستعتبر الكنة سارقة لأنها ستأخذ ابنها منها وتأخذ
مكانها في قلبه. لذا قد تشعرين أن حماتك تكنّ لك بعض الكره. ولكن في حالات أخرى قد
تعتبرك وكأنك الفتاة التي نجحت في إخراج ابنها من بيته ومراهقته، أي ستعتبرك مثل ابنتها.
والواقع أن الزواج خطوة نحو تكوين عائله جميلة، وبشكل عام غالباً ما تكون علاقة المرأة مع
الجنس الآخر جيدة، مثلاً مع أب الزوج وأخوته وأعمامه. ولكن عند الحديث عن العلاقة بين
النساء يصبح الأمر أكثر تعقيداً. وإذا لم تحب الزوجة حماتها ستشعر بصعوبة في إيجاد مكان
لها في العائلة الجديدة وقد تبدأ المشاكل بين الزوجين.
لم لا يمكن أن نحب الحموات في بعض الأحيان؟
إن تدخل الناس في أمور الزوجين يؤدي إلى نشوء خلافات كثيرة بينهما. ومعظم النساء يعاني من
التوتر والقلق والضغوطات في العلاقة مع الحموات.
ولكن الزواج لا يجمع شخصين فقط، بل يجمع عائلتين. وفي بعض الأحيان تكون علاقة بعض العائلات
سيئة ومن أسباب ذلك الغيرة والنقد وسوء التفاهم والنزاعات وما إلى ذلك. ونادراً ما نرى
امرأة مرتاحة في علاقتها مع حماتها، ولكن كيف؟
فكما ذكرنا إن الزواج من رجل يعني اكتساب كل عاداته وأسلوبه وأخطائه وماضيه وحتى عائلته
وخصوصاً أمه. وهكذا يشكل الزواج مثلثاً يجمع الزوج والزوجة والحماه. ولا بدّ لهؤلاء الأطراف
الثلاث التصرف بحكمة وكل ضمن حدوده لكي تبقى العلاقة بينهم جيدة.
وعلاقة الأم والابن لا يمكن أن تنتهي بعد زواجه، ولكن على الأم أن تفسح المجال أمام ابنها كي
يختار حياته الخاصة ويقوم بقرارته وحده.
قد تعمل الأم على إرضاء ابنها ولكن بالرغم من نيتها الصافية تجاهه إلا أن شعورها اللاواعي من
فقدانه سيدفعها إلى التدخل بحياته بشكل غير مباشر. لذا على كل طرف الحفاظ على حدوده.
قد تنزعج أي زوجة من ملاحظات حماتها، لذا عليها أن تتجنب المواقف التي يمكن أن تؤدي إلى
نزاع وأن تعرف أن كل ما في الأمر غيرة الأم الطبيعية على ولدها.
وإذا كانت أم الزوج مزعجة جداً، يمكن الاستعاضة بالعلاقة الجيدة مع باقي أفراد عائلة الزوج كي
لا تتأثر الحياة الزوجية. ويجب أن تعلم كل امرأة انها عندما تضحي في سبيل إنجاح
علاقتها الزوجية لن تلاقي إلا الخير والتقدير من زوجها وأنه سيقف إلى جانبها دائماً.
ولا بدّ للزوج أن يختار حياته بعيداً عن آراء الآخرين وأن يسكن بعيداً عن بيت أهله وأن يتصرّف
بحكمة ويعطي كلّ طرف حقّه.