الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ام عبده 276
17-12-2022 - 04:25 pm
  1. تسترق ندى النظر للسيد , أما نضال فتشبع عينها منه .


بسم الله الرحمن الرحيم
خيوط نسجتها الصداقة
عندما تتوالى الأيام ليلها كنهارها , صيفها كشتائها يكون .
مظلم غائم بكل المواسم , ضيق وإن رحبت أرجائه , مقيت و إن تجمل , زهوره صبار و طرحه حنظل .
في أقاصي المدينة تعيشان لم تعرف عيناهما سواه يعطف عليهما هذا و يقسو ذاك و تظل فاقدتي الأمان .
فتحت عيناهما على الحياة لتجدا لهما أكثر من أم و لم تكن واحدةً منهم لهم أم ، أخوات، وأخوات جميعهم مشتركات في الحرمان وإن أجزل لهم العطاء .
و كما تتآلف الطيور تتآلف القلوب.
جمع اليتم و الحرمان بينهما ليصبحا أعز صديقتان , ندى و نضال هكذا عرفت كلا منهما نفسها لم يختار لهما تلك الأسماء أب أو أم كباقي الأطفال .
أسمتهما مشرفة الملجأ نعم الملجأ , حيث القوانين الخاصة التي يسود فيها الغلبة للأقوى و إن باتوا جميعا ضعاف .
ندى فتاة حالمة بسيطة راضية برغم تفاقم الاحتياجات , تخشى اللقاء بالواقع خلف أسوار ملجئها .
أما نضال فهي الأنوثة ، صاخبة الجمال ، طموحة جامحة الفكر حد الجنون , رافضة للواقع تتوق للمستقبل خلف أسوار الملجأ .
جمع الصديقتان ذكريات طفولة قاسية و شباب بات المجهول فيه قدر محتوم.
بالملجأ مرت الأيام تصارع فيها الصديقتان أقدارهما بكل ما تحمل من مصاعب و آلام و لهما في بعض السلوى و العون .
و جاء اليوم الموعود و المنتظر الذي خشيته هذه و تاقت له تلك . بلغت الصبيتان العشرين و بات خروجهما من الملجأ قدر يحتمه القانون .
ندى تشعر بالضياع , و نضال يغلبها الشغف للقادم .
ساق القدر الصبيتان في نفس الدرب كما اعتادتا .
فلقد أرسلتهما مشرفة الدار إلى السيد مروان , فهو رجل فاضل يعد من أكثر المتبرعين و المهتمين بالدار أملا أن تجد عنده الصبيتان بداية حياة مشرقة خارج أسوار الملجأ.
حملت الصديقتان أغراضهما البسيطة في الحقائب تاركين خلفهما مقر ذكريات باتت محفورة في القلوب .
هناك حيث مقر عمل السيد مروان تنتظران الإذن للدخول . و بعد برهة يتم اللقاء الأول بين الثلاثي .

تسترق ندى النظر للسيد , أما نضال فتشبع عينها منه .

هو العصامي الناجح يراه البعض قاسي الطباع , في الخمسين من عمره , طويل ممشوق القوام , أنيق, له عينان ساحرتان سوداوان , شعره كخيل في ليل يضيئه القمر فيضفي عليه من الوسامة والوقار الكثير, له من الأبناء ثلاثة من زوجته المتوفية .
رحب السيد بالفتاتان و تعرف عليهما، و بعد جلسة لم تدم طويلا كان مصير ندى مربية في منزل السيد ونضال تدير مكتبه .
بدأت الفتاتان تمارسان الدور الذي فرضه عليها القدر, ندى تفانت في عملها بكل حب و رضى حتى اصبحت المشرفة على كل شؤون منزل السيد , و نضال أتقنت دورها فاستحقت الكثير و الكثير من الصلاحيات في مقر العمل .
تتوالى الأيام تلك لا تملك غير التفاني و هذه تصارع طموحها, و تجهل الصديقتان أنه بات عنصر ثاني يجمع بينهما غير الانكسار و هو عشق السيد مروان .
ندى كعادتها تؤثر التكتم و لا تفصح أو تعبر عن مكنونها سوى بالعيون .
أما نضال فلا تترك فرصة مواتية إلا و تحاصر بها السيد لتعبر له عن مشاعرها محاولة لفت انتباهه و اجتذابه .
أما عن قلب السيد فقد استلته الحالمة الهادئة و إن لم ينجو من الشغف لتلك الصاخبة الجامحة .
و بمرور الأيام تجلت مشاعر الثلاثي و أضحت واضحة المعالم للعيان .
وهنا و لأول مرة تجد الصديقتان نفسيهما أمام صراع بين أنثى و أنثى على قلب معه يتضح و يجلو المستقبل المظلم ليرسم درب لحياة وردية تمحو معها قسوة و مرارة ذكريات الماضي .
وبذا تتلاشى خيوط كانت قد نسجتها الصداقة بين الصديقتان .
هنا يتجلى السؤال
ترى من التي يتوجب عليها أن تضحي لتفوز الأخرى بقلب السيد للأبد ،
أم تمضي الصديقتان بالحياة معا قدما ، تاركتين خلفهما ذكرى أخرى جمعتهما حفاظا على خيوط الصداقة ؟!!
بقلمي


التعليقات (9)
ام عبده 276
ام عبده 276
مؤيدة الغالية
بحثت و تهت في بحر الهمزات في اللغة العربية فقررت البقاء على الشاطئ
اختي مؤيدة انا عليا الكتابة وانت عليك الهمزات
ولك مني كل العرفان

sattuna
sattuna
ام عبده الله عليك على هالكلمات الرائعة
انا، وانت نتوه معا في بحر الهمزات وننتظر سفينة مؤيدة لتنقظنا

مؤيدة بنصر الله
مؤيدة بنصر الله
السلام عليكم ..
ههه كنت مستغرقة في قصة أم عبده لأفاجئ بردها ورد ساتينا فأموت ضحكا ههه
ما عليكم بالهمزات ، المفروض منذ الصغر ...
أختي أم عبد الرحمن :
قصة مؤثرة وجميلة .. أسلوبك جميل وسلس فيه صور وتصوير رائعان ..
هذه المرة بالإضافة للهمزات ، علامات الترقيم ضايعة خالص ههه مثل الفواصل والنقط ..
وأيضا بالنسبة للتثنية مثل : خروجهما بدل خروجهم .
حقائبهما بدل حقائبهم ..
خروجهما بدل خروجهم ..
وغيرها ..
وعدا عن ذلك قصة مؤثرة وجميلة ..
وأتوقع التنازل من ندى حسب رسمك لشخصيتها ..
أشكرك وأشكر قلمك الرائع الذي يسكب الروعة في كل مرة يكتب فيها ..
شكرا لك حقا ..
بانتظار جديدك ..

ام عبده 276
ام عبده 276
عزيزتي ستونا مشكورة على مرورك وانا سعيدة اني ما رح ضل لحالي بمركب التائهين ههه
ربي يحفظ مؤيدة لشاكلتنا ههه
مؤيدة انا ما حكيتلك سر انا عمري منسجمت انا و النحو انا اموت بالادب البلاغة لكن النحو ي عليه
لو تعرفي كنت مرعوبة جدا من المثنى والجمع و خصوصا ال ين و ال ون يقوم يطلعلي كابوس ال ان ههه
يلا دلوقتي اصلح شويه و انت كملي مهي كوسه
انا بفكر اقدم طلب للجنة التحكيم اطلب يعزلوكي و اعينك انا مصحح لغوي عندي ههه
انا اعتقد انهم هيتخلوا عن حبهم عشان خيوط الصداقة ما تنقطع !!!
مشكور مروركم صبايا و دعمكم ربي يديم المعروف بينا دائما

مؤيدة بنصر الله
مؤيدة بنصر الله
السلام عليكم ..
كتبت رد طويل وطار مع أني نسخته ولما جيت ألصقه مرة ثانية مافي ..
المهم كتبت أنو من أجل الكوسة عدلت الهمزات والمثنى ههه
ولعيونك ياأم عبد الرحمن سأنسحب من لجنة التحكيم وأصبح المراجع اللغوي لك ههه
عزيزتي أنا لم أكتب ملاحظتي إلا لأنك طلبت منا النقد الموضوعي وعدم المجاملة ..
وبالنسبة للقواعد الصحيحة فهي تعطي النص قوة في البلاغة والصياغة ..
وفي همزات مثل أم وأخ وأب وأخت وأنا وإن وأن وإلى .. المفروض أن تكون بديهية ..
على كل حال جدير بي شكرك على تقبلك النقد ونشاطك في القسم والمنتدى ومشاركاتك الجميلة ..
بارك الله بك وحفظك ورعاك ..
صديقتك مؤيدة ..

ام عبده 276
ام عبده 276
اختي مؤيدة كل الشكر والتقدير على دعمك لي
انا مشكلتي كمان بتكون بالكي بورد غير متوفر فيها حتى الهمزة يالي تحت الالف
انا بهزر مؤيدة و متأكدة من نزاهتك بغض النظر عن صداقتنا القرار لك وحدك وليس لي ابدا حق التدخل
اما عن النقد فهاتي اهلا به و مرحبا كلي اذن صاغية و نفس طائعة
مشكورة على التصحيح عطلتك معي وعد اريح شويه عشان ما اعطلك اكتر من كده
بارك الله فيك اختي

سماقة
سماقة
الفكرة والمغزى والحبكة رائعين ......
السرد قد يجعلني أشعر بتكرر الموضوع لدى أخرين لكنها تحمل لمسات قلمك الذي يحق له أن يختال زهواً
لامسني الفحوى الإنساني وشدني التضاد في الشخصيتين رغم الصلة الوثيقة بينهما...
أنا لست مع مبدأ التضحية في حالة الحب
لكنها باختصار خسارة لإحداهن ......
كان الله في عون من يختار....
عموماً القصة متينة وجذلة بالتوفيق يا أم عبد الرحمن
تحياتي

ام عبده 276
ام عبده 276
عزيزتي سماقة أسعدني جدا مرورك و طرح وجهة نظرك
وأحب أن أؤكد لك أن بدية من الفكرة الى لب الموضوع من وحي خيالي ربما لدي مخزون فكري يعود الى هوايتي من الصغر وهي قراءة الروايات
سعيدة انها راقت لك سماقة
فعلا كان يهمني أن يشعر القارئ أن التربية وان اشتركت تظل الغلبة في السلوك للجينات
تحياتي سماقة دمت

porayinaa
porayinaa
السلام عليكم..
عزيزتي أم عبده قصة جميلة بأسلوب رائع ..
أعتقد أن نضال الحالمة أبدا لن تستسلم.. و كذلك ندى إذت كان حبها صادقا فلن تتخلى عنه....
و الحل ... عليه أن يتزوجهما معا ههه
كانت صديقة طفولتي دائما تقولي .. أنا و انت ما رح نفترق ابدا و رح نتزوج نفس الرجل ههه
سلمت أناملك عزيزتي بالتوفيق
و في انتظار جديدك دائما

هي وصرير القلم بقلم أنثى
الحياة ليست رجل بقلم أنثى