الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
ام عبده 276
18-12-2022 - 09:31 am
  1. البطل

  2. وفي انتظار التعرف على اذواقكم

  3. نص المقامة البغدادية لبديع الزمان

  4. 1- الأزاد: نوع من التمر الجيد

  5. 2- على نقد: أي والحال أني مُعدم لا مال عندي

  6. 12- السماق: حب صغير أحمر حامض يعتبر من المُشهِّيات.


بسم الله الرحمن الرحيم
فن المقامات
يعد فن المقاما فرع من فروع الادب العربي و هي تتميز بتركيب نثري و لا مانع من تخلل شعري احيانا اذا اقتضى الامر.
في المجمل المقاما عبارة عن قصة قصيرة يحيكها الكاتب اما من خلال واقع او من وحي الخيال و لها في الاغلب مضمون و مغزى و عبرة .
احيانا تظهر في شكل فكاهي بغرض التندر او ذات فحو ديني تأديبي او نقد لسلوك مجتمعي معين كالبخل و خلافه او حتى لطرح هموم مبكية .
في المجمل تظل تحمل في طياتها عبرة للقارئ و لا يخلو تكوينها من الامثال و الحكم العربية المسجوعة .
طالما ضم فن المقاما بين حناياه درر الادب العربي من مفردات و عبارات رنانة .
قيل ان هدف المقاما بادئ ذي بدء كان تعليم النشء اللغة العربية وما لبث ان بات فن بذاته مستقل.
نسب اسم المقاما الى المجالس لأنها كانت تدور في مجالس الناس.
تنسب المقاما في اسمها الى كاتبها مثلا مقاما حلوانية او همذانية نسبة الى الحلواني و الهمذاني .
يكتمل بناء المقاما بثلاث عناصر هم
الراوي و البطل و النكتة
الراوي
هو من يأتي به الكاتب ليقع على عاتقه سرد الاحداث على لسانه و تنبيه القارئ الى العبرة في النهاية مرورا بالتقديم لظهور البطل و تتبعه .
لكل كاتب من كتاب المقاما راوي يتمسك به و يصاحبه في معظم مقاماته مثل عيسى ابن هشام في مقامات بديع الزمان الهمذاني .

البطل

هو الشخصية المحورية في المقامة و هو الذي تدور حوله احداث القصة و هو المنفذ , وجرى الامر على ان كل كاتب يظل بطله معه بأكثر من مقاما و بالطبع يصبغ عليه من شخصيته و تتراوح شخصيات البطل بين المكر والخداع او الفقر او حتى الزهد او الفسق و هكذا اوصاف متداولة.
النكتة
هي صلب المقاما و غرضها و مجراها الذي يتنوع مضمونه ان كان طرفة او تبني سلوك اجتماعي من حيث نبذه او الحث عليه و احيانا تكون ذات مضمون فقهي او لغوي او حماسي تشجيعي او مضمون ماجن للخروج منه بعبرة و عظة .
تقوم المقاما في تراكيبها على السجع و شتى المحسنات البلاغية من جناس و طباق و استعارة و كناية الى اخر المحسنات البديعية.
تأخذ المقاما اسمها من اسم بلد الحدث التي انعقد فيه المجلس مثلا مقاما كوفية او دمشقية او صنعانيا او بغداديا و ما الى ذلك .
بعض نقاد الادب العربي اشار الى ان فن المقاما ترك اثر كبير في الادب الغربي بدليل المقارنات الادبية في اوربا التي ضمت فن المقاما العربي .
من اهم كتاب فن المقاما بديع الزمان الهمذاني و ابن صقيل الجزري و ابو محمد القاسم الحريري و ناصف اليازجي ......
تلك كانت لمحة سريعة عن فن من امتع واجمل فنون الادب العربي
و هو فن المقامات
اتمنى ان يستمتع الجميع بهذا الفن خارج موضوعي
وهنا اسوق اختياري و ذوقي اتمنى ينول رضى القارئ

وفي انتظار التعرف على اذواقكم

نص المقامة البغدادية لبديع الزمان

حَدَّثَنَا عِيَسى بْنُ هِشَامٍ قَالَ: اشْتَهَيْتُ الأَزَاذَ، وأَنَا بِبَغْدَاذَ، وَلَيِسَ مَعْي عَقْدٌ عَلى نَقْدٍ، فَخَرْجْتُ أَنْتَهِزُ مَحَالَّهُ حَتَّى أَحَلَّنِي الكَرْخَ، فَإِذَا أَنَا بِسَوادِيٍّ يَسُوقُ بِالجَهْدِ حِمِارَهُ، وَيَطَرِّفُ بِالعَقْدِ إِزَارَهُ، فَقُلْتُ: ظَفِرْنَا وَاللهِ بِصَيْدٍ، وَحَيَّاكَ اللهُ أَبَا زَيْدٍ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ وَأَيْنَ نَزَلْتَ؟ وَمَتَى وَافَيْتَ؟ وَهَلُمَّ إِلَى البَيْتِ، فَقَالَ السَّوادِيُّ: لَسْتُ بِأَبِي زَيْدٍ، وَلَكِنِّي أَبْو عُبَيْدٍ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، لَعَنَ اللهُ الشَّيطَانَ، وَأَبْعَدَ النِّسْيانَ، أَنْسَانِيكَ طُولُ العَهْدِ، وَاتْصَالُ البُعْدِ، فَكَيْفَ حَالُ أَبِيكَ ؟ أَشَابٌ كَعَهْدي، أَمْ شَابَ بَعْدِي؟ فَقَالَ: َقدْ نَبَتَ الرَّبِيعُ عَلَى دِمْنَتِهِ، وَأَرْجُو أَنْ يُصَيِّرَهُ اللهُ إِلَى جَنَّتِهِ، فَقُلْتُ: إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، وَلاَ حَوْلَ ولاَ قُوةَ إِلاَّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيم، وَمَدَدْتُ يَدَ البِدَارِ، إِلي الصِدَارِ، أُرِيدُ تَمْزِيقَهُ، فَقَبَضَ السَّوادِيُّ عَلى خَصْرِي بِجِمُعْهِ، وَقَالَ: نَشَدْتُكَ اللهَ لا مَزَّقْتَهُ، فَقُلْتُ: هَلُمَّ إِلى البَيْتِ نُصِبْ غَدَاءً، أَوْ إِلَى السُّوقِ نَشْتَرِ شِواءً، وَالسُّوقُ أَقْرَبُ، وَطَعَامُهُ أَطْيَبُ، فَاسْتَفَزَّتْهُ حُمَةُ القَرَمِ، وَعَطَفَتْهُ عَاطِفُةُ اللَّقَمِ، وَطَمِعَ، وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ، ثُمَّ أَتَيْنَا شَوَّاءً يَتَقَاطَرُ شِوَاؤُهُ عَرَقاً ، وَتَتَسَايَلُ جُوذَابَاتُهُ مَرَقاً، فَقُلْتُ: افْرِزْ لأَبِي زَيْدٍ مِنْ هَذا الشِّواءِ، ثُمَّ زِنْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الحَلْواءِ، واخْتَرْ لَهُ مِنْ تِلْكَ الأَطْباقِ، وانْضِدْ عَلَيْهَا أَوْرَاقَ الرُّقَاقِ، وَرُشَّ عَلَيْهِ شَيْئَاً مِنْ مَاءِ السُّمَّاقِ، لِيأَكُلَهُ أَبُو زَيْدٍ هَنيَّاً، فَأنْخّى الشَّواءُ بِسَاطُورِهِ، عَلَى زُبْدَةِ تَنُّورِهِ، فَجَعَلها كَالكَحْلِ سَحْقاً، وَكَالطِّحْنِ دَقْا، ثُمَّ جَلسَ وَجَلَسْتُ، ولا يَئِسَ وَلا يَئِسْتُ، حَتَّى اسْتَوفَيْنَا، وَقُلْتُ لِصَاحِبِ الحَلْوَى: زِنْ لأَبي زَيْدٍ مِنَ اللُّوزِينج رِطْلَيْنِ فَهْوَ أَجْرَى فِي الحُلْوقِ، وَأَمْضَى فِي العُرُوقِ، وَلْيَكُنْ لَيْلَّي العُمْرِ، يَوْمِيَّ النَّشْرِ، رَقِيقَ القِشْرِ، كَثِيفِ الحَشْو، لُؤْلُؤِيَّ الدُّهْنِ، كَوْكَبيَّ اللَّوْنِ، يَذُوبُ كَالصَّمْغِ، قَبْلَ المَضْغِ، لِيَأْكُلَهُ أَبَو َزيْدٍ هَنِيَّاً، قَالَ: فَوَزَنَهُ ثُمَّ قَعَدَ وَقَعدْتُ، وَجَرَّدَ وَجَرَّدْتُ، حَتىَّ اسْتَوْفَيْنَاهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا زَيْدٍ مَا أَحْوَجَنَا إِلَى مَاءٍ يُشَعْشِعُ بِالثَّلْجِ، لِيَقْمَعَ هَذِهِ الصَّارَّةَ، وَيَفْثأَ هذِهِ اللُّقَمَ الحَارَّةَ، اجْلِسْ يَا أَبَا َزيْدٍ حَتَّى نأْتِيكَ بِسَقَّاءٍ، يَأْتِيكَ بِشَرْبةِ ماءٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَجَلَسْتُ بِحَيْثُ أَرَاهُ ولاَ يَرَانِي أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَبْطَأتُ عَلَيْهِ قَامَ السَّوادِيُّ إِلَى حِمَارِهِ، فَاعْتَلَقَ الشَّوَّاءُ بِإِزَارِهِ، وَقَالَ: أَيْنَ ثَمَنُ ما أَكَلْتَ؟ فَقَالَ: أَبُو زَيْدٍ: أَكَلْتُهُ ضَيْفَاً، فَلَكَمَهُ لَكْمَةً، وَثَنَّى عَلَيْهِ بِلَطْمَةٍ، ثُمَّ قَالَ الشَّوَّاءُ: هَاكَ، وَمَتَى دَعَوْنَاكَ؟ زِنْ يَا أَخَا القِحَةِ عِشْرِينَ، فَجَعَلَ السَّوَادِيُّ يَبْكِي وَيَحُلُّ عُقَدَهُ بِأَسْنَانِهِ وَيَقُولُ: كَمْ قُلْتُ لِذَاكَ القُرَيْدِ، أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، وَهْوَ يَقُولُ: أَنْتَ أَبُو زَيْدٍ، فَأَنْشَدْتُ:
أَعْمِلْ لِرِزْقِكَ كُلَّ آلهْ *** لاَ تَقْعُدَنَّ بِكُلِّ حَالَهْ
وَانْهَضْ بِكُلِّ عَظِيَمةٍ *** فَالمَرْءُ يَعْجِزُ لاَ مَحَالَهْ
معاني الكلمات:

1- الأزاد: نوع من التمر الجيد

2- على نقد: أي والحال أني مُعدم لا مال عندي

3- المحالُّ: جمع محلة، والمراد بها الأماكن التي يوجد بها الأزاذ، وانتهز: المراد منه أتلمس وأقصد، ولكنه جعلها كالغنيمة التي يسارع لانتهازها اللَّبقُ، والكرخ: محل ببغداد، والضمير في "أحلني" راجع إلى الأزاذ، من باب إسناد الفعل للسبب.
4- السواد: ريف العراق وقُراه، والنسبة إليه سواديٌّ، والمراد رجل من أهل السَّواد، وهم – في أغلب الأحوال – أغرار لا يفطنون لدقيق الحيل.
5- أراد بالصيد ذلك الرجل، ثم أقبل عليه يحادثه ويكالمه، ويتدخل معه، ينال منه ما أراد.
6- أخذ يُدخلُ بحيلته في روع السَّوادي أنه أليف قديم وصاحبٌ من عهد بعيد، فلما أخطأ تكنيته، وخشى ألا تجوز حيلته، عمد إلى انتحال المعاذير، بطول أمد الفراق، وبعد عهد التلاق.
7- المراد بالدِّمنة القبر، والربيع هنا: النبات، وكنى بذلك عن موته منذ عهد ليس بالقصير.
8- البِدار: المبادرة والمسارعة، والصِّدار: ثوب يلبس مما يلي الجسد، والمعنى أنه حين سمع بموت أبيه بادرَ إلى ثوبه ليمزقه؛ إظهاراً للجزع، وتأكيداً للحيلة بأنه صديق أبيه.
9- جُمْع اليد، بضم الجيم: قَبضَتها، والمعنى أنه قبض بكل يده عليه ليمنعه من تمزيق صِدَاره.
10- استفزته: استهوته وحركته بشدة، والحمة في الأصل: إبرة العقرب التي تلسع بها، ثم حملت على الشدة مطلقاً، والقَرَم: الشهوة البالغة لأكل اللحم، واللقم: السرعة في الأكل، والمعنى أن شدة حبه للطعام وعظيم شوقه إليه أسْرعا به إلى موافقتي.
11- الجوذابة: رغيف يخبر وفوقه طائر أو قطعة لحم.

12- السماق: حب صغير أحمر حامض يعتبر من المُشهِّيات.

13- الساطور: سكين عظيمة، وبهذا الاسم تعرف عند العامة من أهل مصر إلى يومنا هذا.
14- اللوزينج: نوع من الحلوى يتخذ من الخبر، ويسقى بدهن اللوز، ويحشى بالنَّقْل، ومعنى كنوه ليليَّ العمر أنه صنع ليلا، ومعنى كونه نهاريَّ النَّشر أنه قد ظهر نهاراً، ليكون – بعد مضي هذا الوقت – قد شرب دهنه وعسله.
15- يشعشع: يخلط، ومن ثم قيل للخر: مشعشعة؛ لأنها تشرب مخلوطة بالماء كثيراً، قال عمرو بن كلثوم:
مُشَعشَعةً كَأنَّ الحُصَّ فِيها ******إذا ما الماء خَالَطَها سَخِينا
16- ويقمع: يقهر، والصارة: شدة الحر، ويفثأ: يكسر ويخفف، والمعنى إننا في حاجة إلى الماء المخلوط بالثلج، ليبرد عنا سطوات الحر، ويخفف من حدة هذا الأكل في أجوافنا.
17- اعتلق: تعلَّق أمسك، أي أن الشَّوَّا لم يتركه يخرج، بل أمسك به ليستوفي حقه منه.
18- أكلته ضيفاً: أي كنت مدعُواً لتناول هذا الطعام، فلا يحل لك أن تطالبني بثمنه؛ لأن الضيف لا يدفع ثمن ما يأكل.
19- هاك: اسم فعل بمعنى خُذ، والمعنى: تناول من الضرب واللكم ما أنت به خليق.
20- القِحَة: الوقاحة وسوء الأدب، ومعنى زن عشرين: أعْطِ وزن عشرين درهما.
21- المعنى: لا تكن خائر القوى فتقعد عن طلب الرزق وأنت تعلم أنه لا يأتيك حتى تعمل له، ولا يُقبِل عليك حتى تسير إليه، بل أجهد نفسك، وادأب في السعي إليه، ولا تدخر وسعاً في تحصيله.
22- أي أنه لا بد أن يأتي على المرء يوم يعجز فيه عن القيام بحاجته؛ فانتهز فرصة شبابك وقوتك، واغتنم من فتوتك، وحداثة سنك ما يساعدك على القيام بعظائم الأمور، وجلائلها.


التعليقات (7)
مؤيدة بنصر الله
مؤيدة بنصر الله
وعليكم السلام ورحمة الله ..
ما شاء الله !
معلومات قيمة ورائعة والأجمل المثل المُساق عن فن المقامة ..
أشكرك عزيزتي على استرجاعنا معك المعلومات
وأشكر نشاطك ومجهودك الكبير
بارك الله بك .. وجزاك خيرا ..

* همسة دلع *
* همسة دلع *
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ا
بارك الله فيك مجهود ملحوظ بالمنتدى
استمري

ام عبده 276
ام عبده 276
مؤيدة بنصر الله
اختي مؤيدة ربي يحفظك و يبارك فيك
العفو اختي .. اسعدني مرورك و استحسانك
وفي انتظار التعرف على ذوقك وقت ما يناسبك

ام عبده 276
ام عبده 276
* همسة دلع *
شكرا هموسه على مرورك العطر

مؤيدة بنصر الله
مؤيدة بنصر الله
السلام عليكم ..
أحببت أن أشارككم هذه المقامة لبديع الزمان الهمذاني :
الأدب والذهب
كتب بديع الزمان إلى إلى مستميح عاوده مراراً وقال له : لم لا تديم الجود بالذهب ، كما تديمه بالأدب ؟ فكتب البديع :
- عافاك الله - : مثل الإنسان في الإحسان ، مثل الأشجار في الإثمار ، وسبيل في ابتداء بالحسنة ، أن يرفه إلى السنة ، وأنا كما ذكرت لا أملك عضوين من جسدي ، وهما فؤادي ويدي ، أما اليد فتولع بالجود ، وأما الفؤاد فيتعلق بالوفود ، ولكن هذا الخلق النفيس ، لا يساعده إلا الكيس ، وهذا الخلق الكريم ، لا يحتمله إلا الكريم ، ولا قرابة بين الأدب والذهب ، فلم جمعت بينهما ؟ والأدب لا يمكن ثرده في قصعة ، ولا صرفه في ثمن سلعة ، وقد جهدت جهدي بالطباخ ، أن يطبخ لي من جيمة الشماخ لوناً فلم يفعل ، وبالقصاب ، أن يذبح أدب الكتاب فلم يقبل ، وأنشدت في الحمام ، ديوان أبي تمام ، فلم ينجع ، ودفعت إلى الحجام ، مُقطعات اللجام ، فلم يأخذ ، واحتيج في البيت إلى شيء من الزيت ، فأنشدت ألفاً ومائتي بيت ، من شعر الكميت ، فلم يغن ، ودفعت أرجوزة العجاج ، في توابل السكباج ، فلم ينفع ، وأنت لم تقنع ، فما أصنع ؟ فإن كنت تحسب اختلافك إلي ، إفضالاً منك علي ، فراحتي ألا تطرق ساحتي ، وفرجي ألا تجيء والسلام
------------
المصدر : معجم الأدباء / الحموي

ام عبده 276
ام عبده 276
اه مؤيدة اختيار رائع رائع اول مره اقرأها و بتمنى أن يقرأها اكبر عدد ممكن و تحل بها المنفعة شكرا غاليتي على المرور و حسن الاختيار و في انتظار المزيدمن ذائقتك كلما اتيحت لك فرصة دمت

ام عبده 276
ام عبده 276
اهلا ندى المفتي
و لك من دعاءك نصيب يا جميلة
شكرا
,,,,,,,,,,,,,,,,
مما راق لي
...
مقامة السعادة
قال الراوي: جاءنا رجل مهموم، قد أنهكته الغموم، فهو من الحزن مكظوم، فقال : أيها الناس، حل بنا البأس، وذهب منا السرور والإيناس، وتفرد بنا الشيطان، فأسقانا حميم الأحزان، فهل منكم رجل رشيد، رأيه سديد، يصرف عنا هذا العذاب الشديد
فقام شيخ منا، ينوب عنا، وهو أكبرنا سنا، فقال: أيها الرجل الغريب، شأنك عجيب، تشكوا الهم والوصب، والغم والنصب، وأراك لم يبق منك إلا العصب، أما تدعوا الرحمن، أما تقرأ القرآن، فإنه يذهب الأحزان، ويطرد الوحشة عن الإنسان
ثم اعلم وافهم، لتسعد وتسلم، إن من أعظم الأمور، في جلب السرور، الرضا بالمقدور، واجتناب المحذور، فلا تأسف على ما فات، فقد مات، ولو أنه كنوز من الذهب والجنيهات، واترك المستقبل حتى يقبل، ولا تحمل همه وتنقل، ولا تهتم بكلام الحساد، فلا يحسد إلا من ساد، وحظي بالإسعاد
وعليك بالأذكار، فيها تحفظ الأعمار، وتدفع الأشرار، وهي أُنس الأبرار، وبهجة الأخيار، وعليك بالقناعة، فإنها أربح بضاعة، واملأ قلبك بالصدق، واشغل نفسك بالحق، وإلا شغلتك بالباطل، وأصبحت كالعاطل، وفكر في نعم الله عليك، وكيف ساقها إليك، من صحة في بدن، وأمن في وطن، وراحة في سكن، ومواهب وفطن، مع ما صرف من المحن، وسلم من الفتن
واسأل نفسك في النعم التي بين يديك، هل تريد كنوز الدنيا في عينيك؟ أو أموال قارون في يديك؟ أو قصور الزهراء في رجليك؟ أو حدائق دمشق في أذنيك؟ وهل تشتري ملك كسرى بأنفك ولسانك وفيك، مع نعمة الإسلام، ومعرفتك للحلال والحرام، وطاعتك للملك العلام، ثم أعطاك مالاً ممدودا، وبنين شهودا، ومهّد لك تمهيدا، وقد كنت وحيدا فريدا . واذكر نعمة الغذاء والماء والهواء، والدواء والكساء، والضياء والهناء مع صرف البلاء، ودفع الشقاء
افرح بما جرى عليك من أقدار، فأنت لا تعرف ما فيها من الأسرار، فقابل النعمة بالشكر، وقابل البلية بالصبر
وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، واغفر لكل من قصّر في حقك وأساء، واغسل قلبك سبعاً من الأضغان، وعفّره الثامنة بالغفران، وانهمك في العمل، فإنه يطرد الملل
واحمد ربك على العافية، والعيشة الكافية، والساعة الصافية، فكم في الأرض من وحيد وشريد، وطريد وفقيد، وكم في الأرض من رجل غلب، ومال سلب، وملكه نهب، وكم من مسجون، ومغبون ومديون، ومفتون ومجنون، وكم من سقيم، وعقيم ويتيم، ومن يلازمه الغريم، والمرض الأليم
واعلم أن الحياة غرفة بمفتاح، تصفقها الرياح، لا صخب فيها ولا صياح، وهي كما قال ابن فارس
ماء وخبز وظل
ذاك النعيم الأجل
كفرت نعمة ربي
إن قلت إني مقل
اعلم أن لكل باب من الهم مفتاح من السرور، للذنب رب غفور، والفلك يدور، وأنت لا تدري بعواقب الأمور، وملك كسرى تغني عنه كسرة، ويكفي من البحر قطرة، فلا تذهب نفسك على الدنيا حسرة
ولا تتوقع الحوادث، ولا تنتظر الكوارث، ولا تحرم نفسك لتجمع للوارث، ويغنيك عن الدنيا مصحف شريف، وبيت لطيف، ومتاع خفيف، وكوز ماء ورغيف، وثوب نظيف
العزلة مملكة الأفكار، والدواء كل الدواء في صيدلية الأذكار، وإذا أصبحت طائعاً لربك، وغناك في قلبك، وأنت آمن في سربك، راضٍ بكسبك، فقد حصلت على السعادة، ونلت الزيادة، وبلغت السيادة
واعلم أن الدنيا خداعة، لا تساوي همّ ساعة، فاجعلها طاعة
فلما انتهى من وعظه، أعجب بلفظه، وحسن لحظه، وقال له: جزاك الله عني أفضل الجزاء، فقد صار كلامك عندي أشرف

السلام عليكم يا أخواتي محتاجه مساعدتكم يا أخواتي مين يعرف مشاغل تعطي دورات
المؤتمر العربي الاول الصحة والرفاهية فى المجتمع العربي اسطنبول تركيا