الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
بنت فـهد
08-11-2022 - 02:04 pm
في صباح يوم من أيام الشتاء قارص البرودة، أستيقظت مُنى في نشاط وقامت من الفراش حيث كانت تنام بجوار زوجها الذي لا تستطيع الخلود في النوم دون أن تستشعر وجود أنفاسه بجوارها، قفزت مُنى من الفراش وسارعت الى المطبخ لتجهز الفطور وكوب الشاي الساخن لزوجها سامح قبل أن يستيقظ من نومه.وأثناء وقوفها في المطبخ أصابتها لسعات البرد الشديد فالشمس لم تنشر حرارتها بعد لتدفئ برودة الشتاء، قربت مُنى كفيها من الموقد وأبتسمت وهي تسترجع شريط ذكرياتها ولتستحضر اليوم الذي جاء فيه سامح لخطبتها هو وأهله، نفس المشهد تقريباً بإختلاف المكان.كانت تعد له نفس كوب الشاي، أتسعت ابتسامتها وهي تتذكر تفاصيل هذا اليوم وبالتحديد نظرة سامح الرقيقة إليها وهي تقدم له الكوب الساخن، ثم دق قلبها وهي تتذكر أحداث يوم زفافهما عندما أطل عليها وهو في غاية الأناقة، وهو يمسك يديها ويسير بها وسط جموع المُهنئين من أهليهما.فركت مُنى كفيها وقربتهما من فمها لتنفخ فيهما بنفس الطريقة التي كان يفعلها سامح معها أثناء فترة حملها في طفلهما الأول بأيام الشتاء الماضي ليسبغ عليها من دفء قلبه.ترقرقت الدموع في عيني مُنى وهي تسترجع الحادث المؤسف الذي تعرض له زوجها وكاد أن يفرقهما ويُنهي بحياة زوجها الحنون، وفي الحال تحولت ملامح وجهها كلياً لتسيطر عليه ملامح الألم والوجع خاصة بعد أن ترك هذا الحادث علامة على وجهه إثر جرح عميق لتظل ترافقه باقي حياته لتذكرهما بين الحين والأخر بما حدث.هذا كله لا يعني إليها شيء مقابل سؤال سامح الدائم لها: هل أصبحت قبيحاً بعد هذا الجرح؟لترد مُنى دون تفكير: لا ياحبيبي أنت بالنسبة لي القمر، فهي لاتراه سوى ملكاً جميلاً.
وأخيراً انتهت مُنى من تحضير الشاي، حملت الكوب وسارت بهدوء على أطراف أصابعها حتى لا تقلقه.لمسته مُنى بحنان و وضعت يدها على خديه وهمست إليه برقه ليسمعها ويستيقظ.فتح عينيه لتنفتح أمام مُنى الحياة وتدب الروح فيها فهو لا يزال حي أمامها.انتهى سامح من فطوره وشرب كوب الشاي الساخن وذهب الى عمله، مر اليوم بسرعة وعاد سامح الى المنزل وهو عابس الوجه بينما كان القلق يأكل قلب مُنى، فقد قرأت بالجريدة مُشكلة لزوجة تركها زوجها بعد قصة حب طويلة ليتزوج من أخرى.ما إن رأت مُنى زوجها يدخل من باب المنزل حتى هرعت إليه.-حبيبي-نعم-هل يمكنني أن أسألك سؤال؟-بالطبع_هل تحبني-ولم هذا السؤال؟-مجرد سؤال أريد اجابة عليه._هل من الضروري أن أكررها كل يوم!_ماذا بك، لما هذه العصبية؟-لست عصبياً، أنا مرهق جداً وأريد أن أنام من فضلك.


قصص حب رومانسية قصيرة
قصص رومانسية 2018